تقرير سرى وخطير على مكتب أنس الفقى وزير الإعلام، طلبه من الأمانة العامة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، يشمل تقييما عن المذيعات، للوقوف على من يبقى ومن يبتعد منهن حسب متطلبات الشاشة، التقرير يأتى فى سياق تقارير أخرى عن المذيعين والمخرجين، وجميعها لا توجد إلا على مكتب أنس الفقى، وقام تقرير «مذيعات التليفزيون» بتصنيفهن إلى مذيعات «a - b - c»، فمذيعات القسم الأول نجوم ونجمات التليفزيون، وفى القسم الثانى مذيعات «يحتجن إلى تطوير»، وفى القسم الثالث مذيعات «لايصلحن على الإطلاق».
فماذا يقول التقرير فى تقييمه عن لميس الحديدى ورولا خرسا وصفاء حجازى ومفيدة شيحة وعزة مصطفى وعواطف أبو السعود وسوزان حسن؟
1 - لميس الحديدى رغم أنها ليست من العاملات فى التليفزيون ولا تتبعه إنما تتبع قطاع الأخبار لكن التقييم جاء باعتبارها تقدم برنامج اتكلم على شاشة القناة الأولى وقال التقرير عنها (مذيعة جيدة على درجة كبيرة من الوعى والثقافة ملمة بمجريات الأحداث التى تدور على الساحتين المحلية والدولية جريئة، لها أسلوب متميز فى الأداء، لبقة مظهرها لائق ومحترم فى لبسها أو مكياجها).
2 - رولا خرسا.. نموذج جيد للمذيعة الملتزمة تجيد اللغة العربية، رصينة تحترم ضيوفها مكياجها بسيط لبسها ملتزم تبتسم بهدوء، اختيارها جيد للموضوعات.
3 - عزة مصطفى.. أسلوب متميز فى إدارة الحوار تختار ضيوفها بعناية- لديها خلفية ثقافية أنيقة المظهر متجددة لها شكل مميز.
4 - عواطف أبوالسعود.. طريقة جلوسها مستفزة للمشاهد برنامجها لا يحتاج إلى جهد من مقدمته أو مهارة خاصة.
5 - مفيدة شيحة.. خفيفة الظل قريبة من المشاهد متجددة فى المظهر تبالغ أحيانا فى ارتداء الجينز الأضيق من اللازم تسريحة شعرها تبدو تقليعة غير مناسبة للمجتمع المصرى مكياجها مبالغ فيه أقرب للمذيعات اللبنانيات وليس المصريات.
6 - صفاء حجازى.. مذيعة شيك فى الملابس وفى الأداء - مثقفة على دراية كاملة بالأحداث - شيك فى مظهرها العام المحترم واللائق بظهورها على الشاشة.
وبخطورة شديدة يقترب التقرير من المذيعات صاحبات النفوذ والقوة والسيطرة، ويطلب بوضوح استبعاد البعض أو بإعادة التدريب فيقول عن ماجدة القفص مذيعة برنامج (فقة المرأة) أنها مذيعة جادة لدرجة الجمود.. غير متجددة سواء فى مظهرها أو شعرها أو أسلوب تقديمها للبرنامج، مما يشعر المشاهد بالملل والرتابة ويشعر أنه يشاهد الحلقة أكثر من مرة.. أما المذيعة منى عبد الوهاب فيطلب استبعادها من على الشاشة رغم اعترافه أنها مخضرمة، اما المذيعة شافكى المنيرى فيقول عنها إنها أنيقة وشيك ومتجددة فى مظهرها العام.. لكنها لا تتمتع بالقبول المطلوب فى مثل نوعية برنامجها (القصر)، وتتعمد الافتعال فى الاندماج مع الضيف وتقاطع الضيف دائما، وتتدخل فى الحوار، ويطلب التقرير من المذيعة (صفاء قطب) ترك الفرصة للوجوه الشابة المتميزة للظهور على الشاشة، (أما المذيعة صفية صلاح الدين) فهى كثيرة الكلام مع المذيع الذى يشاركها تقديم برنامجها «من خمسة لستة» تفرض رأيها على الضيف تقاطعه باستمرار لبسها تقليدى تسريحة شعرها لا تتغير. ويصف المذيعة دينا فاروق بأنها تحاول سرقة الكاميرا، وتحتاج إلى أن تثقل نفسها بالثقافة والمعلومات العامة، كما تحتاج إلى أن تتسع ملابسها بعض الشىء.
التقرير يستمر فى تقييم كل مذيعة ويؤكد على ضرورة إعادة التطوير والتغيير، فيقول عن دينا رسمى المذيعة فى القناة الثانية ومقدمة برنامج (صفصافة) أنها جادة وأسلوبها فى البرنامج يشعر المشاهد بالرتابة والملل ولا تهتم بمظهرها جيدا؟ أما المذيعة سماح الحمزاوى فهى تحتاج إلى التجديد والتغيير فى مظهرها العام، ويصف حياة عبدون مذيعة «منوعات عالمية» بأنها مفتعلة ومتكلفة وتقدم البرنامج بدلع ومكياجها صارخ، وعن مذيعات القناة الثالثة يطالب التقرير بضرورة الاستغناء عنهن جميعا، ويؤكد على افتقادهن إلى الثقافة وحسن الأداء والاقتدار فى إدارة الحوار، ويحتجن إلى التطوير فى الشكل والمظهر العام من ملبس ومكياج وتسريحة الشعر، وبعضهن يعانى من السمنة الزائدة، ويطلب التقرير استبعاد مذيعات بالاسم، وتحويلهن إلى وظيفة المعد، كما يطلب باستبعاد أخريات لافتقادهن الصالحية كمذيعات، التقرير الخطير يطلب من سونيا كمال مقدمة برنامج «طبيبك على الهواء» بترك الشاشة لغيرها، ويقول نصا: (يكفى ظهورها على الشاشة عند هذا الحد)، أما عزة القزاز مقدمة برامج أطفال فيقول عنها: نسفت المعايير التى نعرفها عن مقدمات برامج الأطفال فليس لديها القدرة على محاورة الطفل ولا جذب انتباههم للحوار. أما سوزان حامد مقدمة برنامج (القاهرة على الهواء، وكلام من القلب) فيطلب منها (ترك الفرصة للوجوه الشابة)، أما منال حواس مذيعة «كاميرا ق3» فيقول التقرير: «الأفضل الاستعانة بها فى تدريب الوجوه الشابة وعدم ظهورها على الشاشة» وهو الأمر الذى قاله أيضا عن وفاء الشعراوى وهبة عز العرب.
التقرير السرى رقم واحد انتهى من التصنيف والترتيب، ولكن ماذا يقول التقرير السرى رقم 2؟ هذا ما سنعرفه قريبا.