تقوم على تحديد الدوائر والتحالفات المحتملة مع الوفد والجبهة والغد

تفاصيل خطة عصام العريان ومحمد حبيب لمواجهة الحزب الوطنى فى انتخابات البرلمان 2010

الجمعة، 20 فبراير 2009 01:38 ص
تفاصيل خطة عصام العريان ومحمد حبيب لمواجهة الحزب الوطنى فى انتخابات البرلمان 2010 حمدى حسن النائب الإخوانى بين شهاب ومحجوب وزيرى الحكومة.. مشهد ربما يتكرر كثيراً استعداداً للأنتخابات القادمة - تصوير:عمرأنس
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لكل تعويذة قراءة»، ولكل تحرك وحيلة للحكومة لإبعاد الإخوان عن البرلمان حيلة مضادة وخطة بديلة للرد أو المواجهة تمتلكها جماعة الإخوان المسلمين، هكذا تتعامل الحركة مع انتخابات برلمان 2010.

ورغم حالة السرية التى تحيط بها الجماعة تحركاتها ومخططاتها، فى ظل اعتبار أن المعركة بينهم وبين الحكومة معركة معلومات،حسبما يقول د.محمد حبيب نائب المرشد، إلا أن «اليوم السابع« حصلت على ملامح الخطة الرئيسية للجماعة التى تم إعدادها خلال ورقة عمل وضعها القسم السياسى تحت إشراف حبيب الذى اعتمد نتائجها وبدأ فى التنفيذ.

خطة الإخوان اعتمدت على حساب كل التوقعات سواء تلك التى تتعلق بتعديل النظام الانتخابى من الفردى إلى القوائم النسبية أو المغلقة، وما يخص حديث الحزب الوطنى عن دوائر أو وسيلة لتمثيل أكبر للمرأة. بجانب التحرك على ما وصل الجماعة مؤخرا من خلال وسطاء أن عدد المقاعد المسموح بها للجماعة فى الانتخابات المقبلة لن يزيد على عشرة مقاعد فقط، وأبلغ أعضاء الوطنى قريبين من الإخوان ألا يطمع الإخوان فى أكثر من هذا وعلى الجماعة اختيار الدوائر من بين ما سيعرض عليهم من الوطنى، إلا أن الإخوان لم يبلغوهم ردا وعلقوا ذلك بمعرفة تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية وتحديد نظام انتخابى يتحركون على أساسه.

وبدأ الإخوان من نوفمبر الماضى تكليف لجنة للإعداد للانتخابات برئاسة حبيب ليكون ممسكا بخيوط جميع التحركات ووضع كل السيناريوهات للانتخابات القادمة والخطط، وتم فعليا تكليف المكتب السياسى الذى يرأسه د.عصام العريان بإعداد «ورقة عمل مبدئية» عن النظام المحتمل تطبيقه فى الانتخابات المقبلة.

شارك فى العمل د.محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد ومساعد حبيب فى مسئولية الإعداد للانتخابات ود.عبدالحميد الغزالى المستشار السياسى للمرشد، وانتهوا إلى ثلاث نتائج أساسية، أولها ضرورة التحالف مع أحزاب سياسية شرعية تكون بوابة المرور لمرشحى الجماعة فى القوائم أيا كانت.

وثانيا إعداد قيادات نسائية تخوض المعركة للاستفادة من مقاعد المرأة التى ينوى الحزب الوطنى إدخالها إلى البرلمان وتنشيط من كانوا مرشحين فى انتخابات المحليات الماضية، وأخيرا الاستفادة من المراكز الخدمية للجماعة فى المحافظات، بتصعيد كوادر لديها احتكاك يومى بالمواطنين وبناء على هذه النتائج تحركت قيادات الإخوان لفتح حوار مع أحزاب الوفد والجبهة والغد للتنسيق بأى نسبة فى القوائم، على أن يتعهد الإخوان بدعم كامل لقوائم الحزب الذى يتحالفون معه فى جميع المناطق حتى التى لم يترشحوا فيها، مقابل تواجدهم ضمن القائمة، بينما مازال التجمع والعربى الناصرى خاضعين لمفاوضات خاصة، نظرا لممانعات كثيرة من (رفعت السعيد رئيس التجمع واحمد حسن أمين عام الناصرى).لكن الجماعة بدأت تتحرك فعليا تجاه الناصرى، حيث وفرت انتخابات المحامين الفرصة للتفاوض والتقى حبيب وسامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى بترتيب من محمد طوسون وعبدالمنعم عبدالمقصود -المحاميين- فى مزرعة تابعة لأحد قيادات الجماعة فى الجيزة فى يناير الماضى، وتم الاتفاق بين عاشور وحبيب على أن يكون مقعد نقيب المحامين لعاشور مقابل وجود مرشحى الإخوان فى قائمة الناصرى.

ويبقى الوفد والغد مرهونين حسب جهات داخل الإخوان لوضع تصور نهائى عن طريقة ومبادئ التعاون، بينما تم وضع حزب الجيل على قائمة الأحزاب الاحتياطية فى حال تعذر الاتفاق. ووضع الإخوان خطة بديلة للتحالفات مع الأحزاب عن طريق اتفاق مع بعض الأحزاب فى إدخال عضويات جديدة وبدأت بالفعل فى عدد من المحافظات ليكون هؤلاء الأعضاء لهم حق الترشيح دون الظهور بالتحالفات واختيار شخصيات غير نشطة لكن لها دور وتواجد فى مناطقها لا ترتبط بالمكاتب الإدراية للجماعة فى محافظاتها، إلا أن حسام تمام الباحث فى شئون الحركات الإسلامية استبعد نجاح الإخوان فى هذا التوجه فمن باب أن قيادات الإخوان ليس لهم جماهيرية بحد ذاتها بل من خلال الجماعة أو مؤسساتها، ولن يكون لدى الجماعة شخصيات تحرز تقدما فى انتخابات دون أن يكون هؤلاء معروفين لدى الأمن أو أهل المنطقة. «إن شاء الله لانعدم وسيلة»، هكذا قالها حبيب للتأكيد على أنهم يمتلكون كل البدائل فى المواجهة البرلمانية أما الطريق الثانى للجماعة فهو القيادات النسائية، وتم بالفعل وضع قائمة من عشرين سيدة بالجماعة فى القاهرة والمحافظات وبالفعل تم تحديد أربعة منهن مبدئيا.

أما التوجه الثالث لخطة الإخوان فهو تقييم الكتلة البرلمانية لعمل الأعضاء الحاليين وتقييم أدائهم وانتهت الكتلة بأن نسبة 40 % من أعضائها ليس لهم فرص للترشيح مرة أخرى، وأن كانت هذه النسبة سيتم إعادة النظر فيها طبقا لخريطة الترشيح ورأى باقى المؤسسات.

فى النهاية لن يكون لفرد أو قيادة واحدة الرأى فى التقييم حسبما قال د.حمدى حسن عضو الكتلة البرلمانية، فالمستويات والتسلسل الهرمى للجماعة يجعل هناك معايير كثيرة للاختيار وحسب ظروف كل مرحلة وكل منطقة ولا تنفرد جهة بالقرار. لكن الهدف من الترشيح للإخوان ليس الفوز بقدر ما هو رسالة، هذا ما كشف عنه حشمت، فأهداف الإخوان قد تتغير من الانتخابات حسب رأيه، خاصة بعد أداء النواب فى البرلمان الحالى، كما أن الأزمة لن تكون على كاهل الإخوان فقط بل هى أزمة الجميع مع النظام.

لمعلوماتك...
1976 أول مرة يدخل الإخوان البرلمان





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة