أرض مدرسة «رمسيس للغات» بشبرا والتى تبلغ مساحتها 4500 متر تشعل الأيام القادمة حربا بين جبهتين.. الأولى تضم مالكة الأرض، وهى سيدة أعمال مصرية من أصل أمريكى، ومستثمرين سعوديين، وجهات حكومية، فيما تضم الجبهة الثانية 2000 طالب و800 ولى أمر، وذلك بعدما علمت «اليوم السابع» أن سميحة ظريف مالكة المدرسة، تعقد صفقة الآن فى السر، لبيع أرض المدرسة - بعد هدم المبانى التعليمية المقامة عليها- لشركة «كارفور»، لإنشاء أول فرع لها فى منطقة شبرا، مقابل 100 مليون جنيه تحصل عليها السيدة بعد انتهاء العام الدراسى الحالى.
ولأن القرار الوزارى المنظم لعمل المدارس الخاصة، يمنع مالك المدرسة من تصفية مدرسته قبل مرور 12 عاما (بعدد مراحل التعليم) أو ثبوت أن مبانى المدرسة آيلة للسقوط، بحسب حسين عبدالعظيم مدير التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، فقد أرسلت مالكة المدرسة خطابا لمحافظ القاهرة تخبره بأن المبانى مليئة بالشروخ والتصدعات، إلا أن رئيس حى شبرا نفى ذلك بعد المعاينة. حتى فوجئ أولياء أمور الطلاب، بتقرير من جهاز التفتيش الفنى التابع لوزارة الإسكان، يطلب إخلاء المدرسة وتوزيع الطلاب على المدارس المحيطة، تمهيدا لبدء أعمال الهدم، كما قرر المحافظ عبدالعظيم وزير وقف الدراسة لمدة محددة من أجل تحديد قيمة الأعمال الإنشائية، مما دفع أولياء الأمور للتظاهر ضد قرارات المحافظ.
تناقض تقرير جهاز التفتيش بوزارة الإسكان مع تقرير المحافظة، أثار الشكوك حول وجود مصالح متبادلة بين الجهاز ومالكة المدرسة، لأن خطاب محافظ القاهرة الذى أمر بترميم المدرسة استنادا إلى تقرير الجهاز، وصل إلى المدرسة بتاريخ 15 فبراير صباحا، رغم أن الجهاز لم يذهب للمعاينة إلا عصر نفس اليوم، أى بعد صدور قرار المحافظ.
الشكوك زادت بعدما وجد أولياء الأمور مهندسا استشاريا من مكتب «العش للاستشارات الهندسية»، يعاين المبانى بمفرده، مؤكدا لهم أنه آيل للسقوط، ليفاجأوا بعد ذلك، بأن خطاب لجنة التفتيش أوصى المحافظ بإسناد أعمال الهدم والترميم لمكتب «العش»، وهو ما أثار مخاوف أولياء الأمور من وجود نية هدم المبنى وتشريد الطلاب.
«كارفور» يخطط لشراء أرض مدرسة «رمسيس للغات» بـ 100 مليون جنيه وأولياء أمور الطلاب يتظاهرون أمام محافظة القاهرة
الجمعة، 20 فبراير 2009 01:43 ص