أكد وزير الخارجية المصرى السابق أحمد ماهر أن انتخاب الرئيس الجديد باراك أوباما يعد ثورة فى طريقة نظر المجتمع الأمريكى إلى قضايا الشرق الأوسط والأقليات، بعدما عاشت الولايات المتحدة 8 سنوات أخيرة لم تحاول خلالها أن تفهم قضايا الشرق الأوسط.
وقال ماهر "أعرف أن أوباما ليس منقذ العالم لأنه لا يعمل وحده، لكن علينا أن نساعده كعرب فى تحقيق شعاره المنادى بتغيير العالم فهو متفتح وتكفيه خلفيته الإسلامية لفهم حق الأقليات". لكن ماهر أبدى إحباطه من سوء حظ أوباما لأن قدومه إلى السلطة تزامن مع امتداد آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وهو ما سيعيد ترتيب الأولويات السياسية الأمريكية، ويلقى بقضايا الشرق الأوسط أسفل قضايا أخرى أكثر أهمية لدى المواطن الأمريكى كالصحة والتعليم وازدياد الدخول.
وعن توقعاته حول إمكانية حدوث حوار أمريكى إيرانى مرتقب أوضح أحمد ماهر خلال ندوة بالجامعة الأمريكية، أن إيران ليست دولة عدائية وإنما هى تريد التسلح النووى حتى ينظر لها الجميع باحترام، وبناء على ذلك يمكن لأوباما فتح حوار معها طالما أن نية العداء ليست متأصلة لدى القادة الإيرانيين، وتوقع ماهر حدوث حوار أمريكى- سورى فى الفترة القادمة، لأن الرئيس السورى أبدى لدوائر مقربة منه أنه على استعداد لفتح حوار مع أوباما لكن شريطة حل بعض النزاعات داخل الشرق الأوسط.
من جهته حذر جيريمى جرينستوك، المبعوث البريطانى السابق بالعراق، الرئيس الجديد أوباما من تنفيذ وعده بسحب القوات الأمريكية من العراق فى منتصف2010، لأن الأمن الداخلى ليس على ما يرام، كما أن العراقيين لم يلتفوا حول قوة سياسية يمكنها التحكم فى الوضع بالعراق بعد جلاء القوات الأمريكية.
وأضاف السفير البريطانى السابق لدى الأمم المتحدة أنه رغم الخسائر الأمريكية العديدة فى حرب العراق، إلا أنها استفادت بعدة دروس أهمها أن الأمريكان بحاجة إلى فهم مهامهم قبل أى خطوة يقدمون عليها، فقد ثبت بالفعل أن القيادة الأمريكية عاجزة عن توفير رؤية واضحة لعراق جديد.
توقع دخوله فى حوار مع الأسد ونجاد..
وزير الخارجية السابق أحمد ماهر: لا بد من مساعدة أوباما
الخميس، 19 فبراير 2009 09:01 م
وزير الخارجية السابق أحمد ماهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة