جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التأكيد على أن مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت عام 2002، هى التى تعبر عن الموقف العربى الرسمى، من الصراع العربى – الإسرائيلى لإيجاد حل سلمى له، غير أنه أكد فى الوقت نفسه "على أن هذه المبادرة لن تبقى على الطاولة إلى الأبد، لأنها تتطلب مساهمة الجانب الآخر إسرائيل".
وقال موسى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، الخميس، مع وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر، عقب لقائهما بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن الحديث عن مبادرة السلام والأجواء المحيطة بها، سيكون محل دراسة من قبل وزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية فى الثانى من شهر مارس المقبل.
وردا على سؤال حول تصريحات أقرب المرشحين لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بنيامين نتنياهو، بعدم التزامه بأية اتفاقات سابقة، قال موسى "إذا كانت هذه تصريحات الإسرائيليين ومواقفهم، فلا داعى لعقد اجتماعات فى المستقبل، خاصة وأن هناك مقترحات دولية لعقد مؤتمرات دولية بشأن الوضع فى المنطقة"، مؤكدا أن الجانب العربى لن يقبل أن يذهب لمؤتمرات على غرار ماحدث فى أنابوليس.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن قرار مجلس الوزراء الإسرائيلى برفض التهدئة، إنما يعبر عن موقف إسرائيلى لإبقاء الوضع الحالى المتوتر فى المنطقة على ماهو عليه رغم الجهود الكبيرة لاحتواء الأزمة، واصفا الموقف الإسرائيلى من عملية التهدئة بأنه سلبى.
وقال موسى: إذا كان الموقف يتطلب صفقة، فلا بد من وقف العدوان وفتح المعابر ورفع الحصار، أما قضية الأسرى على الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، فهى أحد الموضوعات التى يمكن الحديث فيها فى إطار ملف الأسرى ولا يجب ربطها بالتهدئة".
ومن جانبه، قال وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر: إن هذه هى الزيارة الأولى له بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى، الذى كان له دور كبير خلال الأزمة التى تجاوزها لبنان، حيث يوجد حاليا رئيس للبنان وحكومة، لافتا إلى أن لبنان يستعد حاليا لإجراء انتخابات تشريعية خلال العام الجارى.
الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة