فى مؤتمر حضره بطرابلس

صابر عرب: الوثائق مصدر لكتابة التاريخ

الخميس، 19 فبراير 2009 01:08 م
صابر عرب:  الوثائق مصدر لكتابة التاريخ دار الكتب المصرية كونت ثالث أرشيف من نوعه على مستوى العالم حيث أنشئ سنة 1828
طرابلس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان التاريخ المصرى حاضرا فى أروقة واحدة من أكبر المؤسسات الليبية الثقافية التى استمع الدارسون فيها والمهتمون من المثقفين من ليبيين وعرب لمحاضرة للدكتور محمد صابر عرب، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية حول (الوثائق مصدر لكتابة التاريخ) ضمن الموسم الثقافى لمركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية.

وركز الدكتور صابر عرب فى محاضرته على أهمية الوثائق كمصدر لا غنى عنه لكتابة التاريخ، مشيرا فى هذا الخصوص إلى ما تضمه دار الكتب والوثائق القومية من ثروة تم جمعها عبر التاريخ. وقال إن مشروع "محمد على" حاكم مصر لإنشاء "الدفترخانة المصرية" مكن من تسجيل التاريخ الحى لمصر فى تلك الفترة، رغم أن محمد على لم يكن يقصد بإنشائه تسجيل التاريخ وإنما حصر البيانات لخدمة الإدارة الحكومية، مشيرا إلى أن الدفترخانة هى مايعرف الآن بدار المحفوظات الموجودة فى منطقة القلعة بالقاهرة.

وأضاف أن الدفترخانة كونت ثالث أرشيف من نوعه على مستوى العالم حيث أنشئ سنة 1828 ميلادية، أى قبل الأرشيف الأمريكى الذى تم تكوينه بعد ذلك، مشيرا إلى أن الأرشيف المصرى لا غنى عنه لأى باحث مصرى أو عربى عموما. وأوضح أن هذا الأرشيف أو الدفترخانة يحتوى على تعداد السكان فى بداية الأربعينيات من القرن التاسع عشر، ولم يقتصر على عد السكان بل يعتبر دراسة اجتماعية اقتصادية، ويشمل تصنيفات الإعمار وعدد العاملين والعاطلين بصورة غاية فى الدقة.

وقال إن الفرنسيين أعادوا التجربة بعد دخولهم مصر بسنتين، وإنه ما كان ممكنا معرفة تفاصيل الحياة المصرية لولا أرشيف محمد على فى تلك الحقبة من الزمن, مشيرا إلى أن الاهتمام بذلك استمر بعد محمد على فى عهد الملك فؤاد الذى فتح الارشيف المصرى للفرنسيين للاطلاع على هذه التجربة، كما ابتعث الذين يجيدون اللغات إلى دول مختلفة لتسجيل ملاحظاتهم على الحياة فيها وكتابة تجربتهم، ثم العودة وتزويد الأرشيف المصرى بها، مما يعتبر إثراء عظيما له.

وأضاف أن دار الوثائق القومية تزخر اليوم بكل هذا وتقدم للباحثين فى كل مكان وعلى الخصوص العرب خدمات كبيرة فى كتابة التاريخ.وخلص إلى أن الوثائق يجب أن تتم قراءتها فى سياقها وفى ضوء ما ورد فى وثائق أخرى، وقال إن هناك فى العالم العربى حساسية خاصة تجاه كشف الوثائق، ولذلك يجب أن يتم تنظيم عملية إتاحتها بقوانين تنظم الأرشيفات وخاصة فى عملية الحفظ والتخلص من بعضها بحيث لا تترك هذه المسألة لتصرف الإداريين فقط. حضر المحاضرة السفير المصرى فى طرابلس محمد ابراهيم النقلى، وشخصيات ثقافية ليبية وعربية أخرى وباحثون من جامعات ليبيا ومركز جهاد الليبيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة