رفض إطلاق سراح 17 صينيا مسلما من جوانتانامو

قضت محكمة استئناف فيدرالية بواشنطن، برفض الإفراج عن 17 من مسلمى الويغور الصينيين من جوانتانامو، والسماح لهم بدخول الأراضى الأمريكية، مبددة آمالهم فى الحرية، بعد أن أمضوا نحو سبع سنوات بالمعتقل. وقال قاضى المحكمة فى واشنطن مساء أمس، الأربعاء، "إن الحكومة الأمريكية أكدت أنها مازالت تواصل مساعيها الدبلوماسية للعثور على بلد مناسب لاستقبال واستضافة هؤلاء المعتقلين، وأن المحكمة ليس لديها أى شك فى أن الحكومة تفعل ذلك".

وأضاف القاضى أن المحكمة فى الوقت نفسه لا تملك السلطة لكى تطلب أكثر من هذا، وهو ما يعنى ضمنيا إبقاء البنتاجون على هؤلاء المعتقلين فى جوانتانامو. وكانت وزارة الدفاع قد برأت ساحة جميع المسلمين الويغور الذين كان عددهم 22 معتقلا فى جوانتانامو عام 2004، إلا أنها لم تعثر على بلد يعرض استضافتهم أو تقديم اللجوء السياسى لهم ماعدا ألبانيا التى قررت استضافة خمسة منهم. وظل الباقون قيد الاعتقال وسط انتقادات حادة من منظمات حقوقية أمريكية وعالمية.

وقد طالبت جماعات حقوق الإنسان الأمريكية الرئيس باراك أوباما باستخدام سلطاته وإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين على الأرض الأمريكية، وهو حق يخوله الدستور الأمريكى للرئيس. ومن المقرر أن يقوم وزير العدل الأمريكى الجديد إريك هولدر بزيارة معتقل جوانتانامو يوم الاثنين المقبل. وكان أوباما قد أعلن بعد توليه منصبه رسميا، أنه سيغلق هذا المعتقل سىء السمعة فى غضون عام. وترفض الدول استضافة الويغور تجنبا لإغضاب الصين التى تطالب بتسليمهم إياها، بينما تخشى أمريكا من تعرضهم للتعذيب هناك.