رسام الكاريكاتير..

"بديوى": جوائزى العالمية منحتنى الثقة فى فنى

الخميس، 19 فبراير 2009 10:34 م
"بديوى": جوائزى العالمية منحتنى الثقة فى فنى "أمنا الغولة" ثانى كتبه .. حصل على عدد من الجوائز العالمية من عدة دول بينها الصين وكوريا
حاوره سعيد ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مثلما أوتى فناننا الساخر "بديوي" موهبة تشكيلية، فقد أوتى فطرة غير مكتسبة وقدرة على التعرف على مفردات الرسم بالقدر الذى سمح له أن يقدم كل عمل من أعماله باعتباره لغة مستقلة قادرة على التعبير الساخر فى غنى عن كل لغة أخرى.. ومن هنا كان تميزه الذى جذب أنظار عديد من دول العالم المتحضر إلى أعماله فانهالت عليه شهادات التقدير والجوائز من أقصى شرق الدنيا وأقصى غربها".

ما سبق كان رأى الفنان عبد الحليم البرجينى فى رسومات بديوى الذى اتجه إلى فن الكاريكاتير عن طريق الصدفة من خلال زوجته التى أشارت عليه أثناء فترة الخطوبة بالذهاب إلى مجلة "كاريكاتير" المتخصصة فى هذا الفن، وبالفعل ذهب إلى هناك وقابل الفنان طوغان وعرض عليه أعماله وأثنى عليها، ثم تعرف على الفنان مصطفى حسين الذى اتفق معه على أن يكون بمثابة مدرس له، وبالفعل بدأ هذه الدراسة غير الأكاديمية إلى أن قابل الفنان الرائع الراحل حسن حاكم بعد عودته من الكويت عقب الغزو العراقى لها وكان بمثابة الأب الروحى له .. اليوم السابع أجرى حواراً مع بديوى تناول تجربته مع الكاريكاتير وجوائزه ومشاركاته فى العديد من المعارض الدولية وأشياء أخرى .

وفى البداية قال بديوى إن سبب اختيار "أمنا الغولة" عنواناً لكتابه الذى صدر قبل يومين يعود إلى أنه لم يجد وصفا أكثر مصداقية للولايات المتحدة من "أمنا الغولة"، فهى على الأقل أم غولة لأنظمتنا السياسية، التى تخشى أن يحدث لها ما حدث للرئيس العراقى الراحل صدام حسين، هى أمنا الغولة فى عهد بوش، ولا أدرى أتكون غولة فى عهد أوباما أم لا ؟ فقد تم البدء فى طبع هذا الكتاب بعد أقل من شهر من توليه قيادة العالم وأمريكا، ولا أتمنى أن يكون الرئيس أوباما مثل سابقه بقدر ما أتمنى ألا نكون نحن كما كنا فى عهد سابقه الذى ترك الرئاسة بالحذاء ولم يتركها بسلام.

وأكد بديوى أن عدم احتواء رسوماته على تعليق يرجع إلى رغبته فى توسعة دائرة قرائه "فأنا أطمح فى العالمية حتى نثبت للعالم أجمع أن المصريين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة لديهم مواهب لا تقل قدراً عنهم، خصوصاً وأن دور فن الكاريكاتير زاد بشكل واضح جداً فى الفترة الأخيرة، والفنان الحقيقى هو الذى يبدع من أوجاعه ، و أظن أنه لا يوجد مثل القضية الفلسطينية وجعا - وجد الإبداع".

وأشار بديوى إلى أن الكاريكاتير يصل للمتلقى بسرعة كبيرة خصوصا فى الكاريكاتير الذى لا يحتوى على تعليق، والذى يتخصص فيه " لأن المتلقى هنا لا يشترط فيه معرفة لغة الرسام، وكم من رسائل إلكترونية استقبلتها من زوار موقعى وكانت نسبة غير العرب أكثر من 98% من مجموع الرسائل التى كانت معظمها إشادة، مع وجود بعض الرسائل الساخطة أو غير الراضية، وهذه القلة فى اعتقادى هم محرضون من قبل الصهاينة أو أنهم حاقدون على العرب وليس السبب فنياً على الإطلاق"، وعن شعوره تجاه الجوائز التى حصل عليها يقول بديوى "أعطتنى الثقة فى نفسى وفنى الذى أقدمه، لأن من مزايا نيل الجوائز من المسابقات العالمية أنها تعطى لمن يستحق، بمعنى أن الأعمال المقدمة لأى مسابقة تتجاوز ثلاثة آلاف عمل من شتى أنحاء العالم ولجنة التحكيم لا تعرفهم معرفة شخصية، فحين تعطى الجائزة لواحد مثلى معناه أنها تعطى للعمل بغض النظر عن السن أو الجنسية".

وأكد بديوى أن فن الكاريكاتير فى مصر فى ازدهار مستمر، مشيرا فى الوقت نفسه إلى رضاه على المكانة التى وصل إليها، "وصلت لمكانة لم أكن أتوقعها وأشكر الله عليها مقارنة بسنى الصغيرة.. وتجربتي، بل أزعم أن لى مكانا على الخريطة العالمية الذى ألحظه من خلال ردة الفعل اليومية لموقعى الخاص على شبكة الانترنت، وأيضاً من خلال الجوائز العالمية التى حصلت عليها".

وتحدث بديوى عن تجربته العالمية قائلا :" الكاريكاتير فى الأصل بدون تعليق وهذا النوع أزعم أننى أبرع فيه وهو ما يطلق عليه المدرسة الغربية فى الكاريكاتير، ولذلك كنت أتخيل أننى يجب أن أتوجه للغرب الذى يقدر هذه النوعية، وزاد من هذا الإحساس حصولى على جائزة معنوية بإيطاليا فى أول مسابقة أشترك بها وكنت المصرى الوحيد الذى تم اختياره من بين 7 رسامين مصريين اشتركوا بهذه المسابقة، ثم داومت على الاشتراك فى المسابقات العالمية، إلى أن فكرت فى إنشاء موقع خاص بى كى أعرض فيه أعمالى، وكان باللغة الإنجليزية ولا توجد فيه كلمة عربية واحدة، زعما منى أن العرب لن يهتموا بالكاريكاتير من هذه النوعية، حيث إن ثقافتنا العربية تتركز على الفكاهة اللفظية، وبالفعل وجدت رد فعل عالميا رائعا لم أتخيل الوصول إلى نصفه، فمن خلاله قامت إحدى الصحف الصينية بالكتابة عنى وعن أعمالى" .

لمعلوماتك..
العديد من الإصدارات نشرت رسوم بديوى ومنها "الأهرام اليومى والعالم اليوم ومجلة روز اليوسف ورأى الشعب والشعب ومجلة كاريكاتير وموقع إيلاف".

شارك فى العديد من المسابقات الدولية فى عدد من دول العالم منها رومانيا والبرازيل والصين والبرتغال وتركيا وإيطاليا والسويد وألمانيا وإيران والمكسيك وكرواتيا.

أقام عددا من المعارض الدولية والمحلية منها معرض كاريكاتير حر بعنوان "كاريكاتير مصر وأوربا "فى المركز الثقافى البريطانى فى مصر عام 1997 ، و"مصر الفرعونية" فى مركز الهناجر عام 1998، وضم جميع رسامى الكاريكاتير فى مصر وكانت الرسومات معروضة للبيع ، ولم يتم سوى بيع ثلاثة أعمال من إجمالى رسومات المعرض، وكانت الثلاثة من أعمال الفنان، كما أقام معرض استنكارى للأعمال الوحشية التى يقوم بها اليهود فى الأراضى المحتلة بسور جامعة الدول العربية فى مصر تحت رعاية الجمعية المصرية لرسامى لكاريكاتير أعوام 2000 و2001 و2002 وكانت آخر معارضة فى نقابة الصحفيين قبل أيام قليلة بمناسبة أحداث غزة .























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة