فى مناقشة كتابه "الليبرالية والمجتمع المصرى..الأزمة والبديل"..

الدكتور رفعت لقوشة: الدين ليس عدوا لليبرالية

الخميس، 19 فبراير 2009 02:19 م
الدكتور رفعت لقوشة: الدين ليس عدوا لليبرالية الدكتور رفعت لقوشة أستاذ الاقتصاد بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور رفعت لقوشة أستاذ الاقتصاد بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، أن الدين ليس عدوا لليبرالية، وإنما الأيدلوجيات هى عدو لها، وأنه عندما تتم "أدلجة الدين" بمعنى أن يتحول إلى مرجعية مغلقة تسلم إلى مقدمات لا تقبل النقاش، يصبح فى هذه الحالة فقط عدوا لها، وأكد لقوشة أن الدين الإسلامى لم يحدث فيه ذلك لأنه منذ البداية يدعو إلى الاجتهاد.

جاء هذا فى الندوة التى عقدت أمس، الأربعاء، فى معهد جوته الألمانى بالتعاون بين مؤسسة فريدريش ناومان ومركز المحروسة للنشر لمناقشة كتاب "الليبرالية والمجتمع المصرى..الأزمة والدليل".

وتحدث لقوشة عن أن تطبيق الليبرالية فى مصر يكمن فى حل أزمة الطبقة الوسطى فى مصر، وبذلك نكون قد قطعنا نصف الطريق لأن الأفكار الليبرالية فى حاجة إلى وسيط اجتماعى حاملا لها، وهى الطبقة الوسطى الموسعة، ولكن مشكلة هذه الطبقة فى مصر أنها انشطرت إلى شرائح وتقطعت العلاقة بين كل شريحة وأخرى.

وأشار لقوشة إلى أننا فى الحياة السياسية المصرية نخير الناس بين الخبز والحرية، ولم نجرب لمرة واحدة أن نقول لهم استعيدوا الثقة بأنفسكم لتحصلوا على الاثنين معا، وهو ما يحتاجه الإنسان فى مصر، وقال إن الدولة المصرية الحديثة أجهضت التجربة الليبرالية التى بدأت فى عهد محمد على منذ الخلافات بين عمر مكرم الذى كان يرى أن ولاية محمد على تفويض من الشعب من حقه أن يحاسب عليها، ومحمد على الذى كان يرى الولاية توكيل لا يحق المحاسبة عليه، وانتصر التوكيل على التفويض، ونحن فى حاجة إلى انتصار للتفويض على التوكيل.

قام بعرض الكتاب والتعليق عليه الدكتور على الدين هلال أمين إعلام الحزب الوطنى، ورحب بفكرة مطبوعات ليبرالية تصدر عن دار المحروسة للنشر، وقال إن الكتاب يتميز بأنه مباشر وغزير المعنى، وكتب بلغة يمكن القول إنها ليبرالية تتسم بالتواضع والتحوط عند إصدار الأحكام واحترام الآراء الأخرى، ومحاولة المؤلف إشراك القارئ والتفكير وكأنه يمسك بيده، حتى أنه يستنتج استنتاجا معينا دون أن يزعم صحة وصواب استنتاجه.
وأشار هلال إلى أن تواضع وليبرالية المؤلف تتضح فى عنوان كتابه، حيث لم يملك من الجرأة و"البجاحة" أن يقول لنا كما يفعل آخرون "الأزمة والحل"، وإنما قال لنا "الأزمة والبديل".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة