فيما يعد تطورا إيجابيا فى التعامل مع مسجونى الجماعة الإسلامية، وفى سابقة غير مسبوقة فى تاريخ الجماعة، أفرجت وزارة الداخلية عن الشيخ جمعة السيد سليمان من السجن، كأول سجين من أبناء الجماعة يفرج عنه صحيا، حيث كان يقضى فترة عقوبته بسجن العقرب بطرة. ويعانى من أمراض خطيرة جدا منها فشل كلوى مزمن، وقرحة فى المعدة، وارتفاع الضغط ارتفاعاً حاداً، وزيادة فى نسبة الكرياتين وضمور تام فى كليته اليسرى الضامرة تماماً والكلية اليمنى تعمل بكفاءة لا تتجاوز 20%.
واعتبر د.ناجح إبراهيم المتحدث باسم الجماعة، أن الإفراج عن الشيخ جمعة من أهم القرارات التى اتخذتها الإدارة المصرية مع المحكوم عليهم من أبناء الجماعة الإسلامية بعد المبادرة، كما يعد تطورا إيجابيا فى إدارة ملف المحكوم عليهم من أعضاء الجماعة، معبرا عن أمله فى أن يتلو هذا خطوة إيجابية فى التعامل مع ملفات عبود الزمر وطارق الزمر لأحقيتهما فى الإفراج الصحى من جانب، وقضاء مدة عقوبتهما منذ سنوات من جانب آخر. وذكر إبراهيم أن الجماعة تحيى وتثمن هذا التوجه الرشيد الذى قامت به الدولة تجاه أحد أبنائها المرضى بالسجون، وترجو استمرار هذا التوجه حتى يغلق الملف تماماً.
وفى أول حديث لجمعة، أكد أنه كان فى جامعة القاهرة الأحد الماضى لمتابعة رسالته، ولم يكن على علم بقرار الإفراج أو حتى قربه، وأنهى إجراءات الإفراج عنه بسهولة جداً، وأنه لم يكن يتوقع أن يخرج من السجن بهذه السهولة دون المرور بالقسم ولو لعدة ساعات. واعتبر أن خروجه بعث الأمل فى إخوانه من أعضاء الجماعة المسجونين من جديد.
يذكر أن سليمان المتهم رقم 5 فى القضية العسكرية 235 عام 1997 التى حكم فيها على ثمانية بالإعدام وعلى عدد كبير منهم بالأحكام المؤبدة، وكانت من أكبر القضايا العسكرية التى تم فيها محاكمة أعضاء الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، وسميت وقتها قضية "الاغتيالات الكبرى" وأثناء نظر القضية أطلقت الجماعة المبادرة السلمية. وكان جمعة يعمل محاسباً بشركة الحديد والصلب ويبلغ من العمر الآن 48 سنة، درس الحقوق داخل السجن وحصل على الماجستير، ويعد الآن لرسالة الدكتوراة فى الاقتصاد من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، بعنوان "ضوابط تحول البنوك الوضعية إلى النظام الإسلامى".
العفو الصحى طال مساجين الجماعة الإسلامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة