كابول ترحب بقرار أوباما بتعزيز القوات الدولية

رحبت السلطات الأفغانية اليوم، الأربعاء، بقرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إرسال 17 ألف جندى إضافى إلى أفغانستان، مشددا على أنهم سينشرون على طول الحدود مع باكستان لمنع تسلل المتمردين.

ووصف محمد إسحق بايمان، المتحدث باسم وزير الدفاع، قرار أوباما بـ"الإيجابى"، مشيراً إلى وجود شروط لدى أفغانستان حول مناطق انتشار تلك القوات.

وأوضح بايمان أنه من الأفضل أن تنتشر تلك القوات على طول الحدود فى شرق وجنوب شرق البلاد وجنوبها، فى إشارة إلى الحدود بين باكستان وأفغانستان التى تمتد على طول 2400 كلم.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية سلطان أحمد باهين أن وصول قوات إضافية سيضمن أمن الانتخابات الرئاسية التى ستنظم فى 20 أغسطس. وقال إن "الحكومة الأفغانية ترحب بهذا القرار المهم خصوصا بسبب الانتخابات. ستساعد هذه التعزيزات فى تحسين الأمن ليتمكن مواطنونا من الاقتراع بحرية".

وتكثفت منذ عامين أعمال العنف التى ينفذها المتمردون الأفغان، وبينهم بالخصوص طالبان، على الرغم من انتشار نحو 70 ألف جندى أجنبى. وقد طردت حركة طالبان من الحكم فى كابول فى نهاية 2001 من قبل تحالف دولى قادته الولايات المتحدة. وطلب قائد القوات الدولية فى أفغانستان الجنرال الأمريكى ديفيد ماكيرنار، إرسال 30 ألف جندى أمريكى إضافى. ومساء أمس، الثلاثاء، أجرى حميد كرزاى وباراك أوباما أول اتصال هاتفى بينهما منذ تولى الأخير مهامه الرئاسية.

وأعلنت الرئاسة فى بيان "بحث الرئيسان التعاون الثنائى ومكافحة الإرهاب ومراجعة الاستراتيجية والانتخابات الرئاسية فى أفغانستان، وتعزيز قوات الأمن الأفغانية". وأكد أوباما لكرزاى أن "واشنطن ستواصل مساعدتها وتعاونها فى كافة المجالات خصوصا الحرب على الإرهاب".