أدت الانهيارات الكبيرة التى تعرضت لها البورصات العالمية خلال الفترة الماضية إلى ازدياد عدم الثقة من المستثمرين فى مواصلة الاستثمار فى الأوراق المالية، خوفا من المصير المجهول الذى ينتظر هذه الأوراق التى تتعرض لحالات تراجع متتالية وغير مبررة فى الكثير من الأحيان، وهو ما دفع الكثير من هؤلاء المستثمرين إلى العودة إلى الاستثمار فى المعدن الأصفر مرة أخرى، على اعتبار أنه أكثر أمانا من الأوراق المالية، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب العالمية متأثرة بالزيادة الكبيرة فى الطلب عليه.
أما فى السوق المصرى، فحدث العكس حيث أدى ارتفاع سعر الجرام المحلى لأكثر من 3 جنيهات إلى إقبال كبير أيضا على الذهب ولكن من نوع آخر بعدما أسرع معظم المالكين لمشغولات ذهبية إلى بيعها للاستفادة من السعر المرتفع للجرام، فى حين قل الطلب على الذهب الجديد الذى حدث ركود كبير فى سوقه الداخلية، بسبب حالة الترقب التى تسيطر على الكثير من فئات الشعب انتظارا لعودة الأسعار إلى الانخفاض مرة أخرى وهو ما جعلهم يتجهون لبيع ما لديهم من ذهب قديم قبل أن تعود الأسعار للتراجع.
وهو ما جاء عكس ما كان متوقعا بعد إعلان البنك المركزى تخفيض سعر الفائدة 1% على الإقراض والإيداع الذى كان يعنى فى صورة من صوره كما قال رفيق عباس رئيس غرفة صناعة الذهب أن يحدث قدرا كبيرا من النشاط فى سوق الذهب مع احتمال خروج الأموال من البنوك وتوجهها إلى الاستثمار فى الذهب، بدلا من الأوراق المالية فى البورصة التى تتعرض لخسائر كبيرة، إلا أن ارتفاع سعر الذهب فى الأسواق المحلية أجهض هذا التوقع، بل انقلب إلى ضده واتجه مالكو الذهب إلى بيعه للاستفادة بفارق السعر.
المصريون يتخلون عن الاستثمار فى الذهب بعد ارتفاع الأسعار
الأربعاء، 18 فبراير 2009 01:18 م
ذهب اصفر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة