السودان ينعى صاحب "موسم الهجرة إلى الشمال"

الأربعاء، 18 فبراير 2009 02:31 م
السودان ينعى صاحب "موسم الهجرة إلى الشمال" الروائى الكبير الطيب صالح
كتب وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى فى لندن فجر اليوم، الأربعاء، الروائى السودانى الكبير الطيب صالح عن عمر يناهز الثمانين عامًا. وقد نعت رئاسة الجمهورية السودانية اليوم، الأربعاء، فقيدها وفقيد الرواية العربية، وذكرت فى بيان رئاسى لها، أن الفقيد كان له دور كبير فى نشر الأدب والثقافة السودانية فى مختلف أنحاء العالم من خلال رواياته ومؤلفاته وكتاباته الرائعة التى ترجم العديد منها باللغات العالمية.

ويعد الروائى الكبير الطيب صالح من أهم الروائيين العرب وأعذبهم، واستطاع بموهبته الفائقة أن يجعل للسودان اسما مرموقا فى الثقافة العربية، وتعد روايته البديعة "موسم الهجرة إلى الشمال" من أهم الأعمال الروائية العربية لتجسيدها الروح لثقافة المجتمع الشرقى والجنوبى على وجه التحديد، كما أنها رصدت حالة الترحال والتنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأهم من ذلك أحوال أمته وقضاياها، وهو ما وظفه فى كتاباته وأعماله الروائية، وخاصة روايته العالمية "موسم الهجرة إلى الشمال". ولذلك استحقت أن يتم إدراجها ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية. ونظرا لمكانته الأدبية المرموقة حصل على جائزة ملتقى الرواية العربية فى دورتها الثالثة بإجماع أعضاء لجنة الحكيم الذين أشادوا بتجربته الإبداعية والإنسانية.

وقد ترجمت أعماله ومنها "عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة ود حامد" و"منسى"، وبالطبع موسم الحجرة للشمال لأكثر من ثلاثين لغة، وولد الطيب صالح عام 1929م فى إقليم مروى شمالى السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء، وهى إحدى قرى قبيلة الركابية التى ينتسب إليها، وعاش مطلع حياته وطفولته فى ذلك الإقليم, وفى شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس فى العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته وغيّر تخصصه إلى دراسة الشئون الدولية.

ذهب إلى إنجلترا مطلع الستينيات، وعمل فى القسم العربى لهيئة الإذاعة البريطانية، وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما فى البى بى سى.. وبعد استقالته من البى بى سى عاد إلى السودان وعمل لفترة فى الإذاعة السودانية. ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل فى وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونسكو فى باريس.

ويأتى موت هذا الأديب الكبير متزامنا مع ترشيحه لجائزة نوبل من قبل اتحاد الكتّاب السودانيــين ومجموعة من المؤسسات والمراكز الثقافية فى الخرطوم، لكن الموت عاجله قبل معرفة مصير هذا الترشيح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة