شن الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية على الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة والحدود المصرية، صباح اليوم، الأربعاء، بينما تبحث الحكومة الإسرائيلية الأمنية فى اجتماعها التهدئة مع حماس، وملف الجندى الأسير جلعاد شاليط.. جاء ذلك متزامناً مع حملة اعتقالات واسعة نفذها جنود الاحتلال فى مدن الضفة الغربية.
وقصف الطيران الإسرائيلى سبعة أنفاق حدودية، قرب الحدود المصرية مع غزة، إضافة إلى استهداف مواقع لحركة حماس جنوب القطاع. وقال ناطق عسكرى، إن الهجمات جاءت رداً على صواريخ حماس التى لا تزال تطلقها حماس والفصائل الفلسطينية على جنوب إسرائيل.
غارات الاحتلال سبقت اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة، لإقرار بنود التهدئة مع حركة حماس وفتح المعابر، والإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط.. وجاء الاجتماع فى ظل توقعات من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بإعلان الحكومة عن قبولها للمرة الأولى منذ أسر شاليط، الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
ومن المقرر أن يزور رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد القاهرة للقاء المسئولين المصريين، لبحث اتفاق التهدئة مع حماس فى قطاع غزة. وقالت صحيفة هاآرتس، إن إسرائيل أبلغت مصر بالفعل موافقتها على التهدئة مع حركة حماس فى قطاع غزة لمدة عام ونصف العام، مشيرة إلى أنه سبق لجلعاد إبلاغ الوزير عمر سليمان رسمياً بموافقة إسرائيل على المقترح المصرى بشأن التهدئة.
وفى الضفة الغربية، شن الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واسعة فى مدن الضفة الغربية، واعتقل الجنود 46 عاملاً فلسطينياً فى مدينة أشدود بزعم عدم امتلاكهم تصاريح عمل. من ناحية أخرى شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حملة اعتقالات فى بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية عقب إعلانها منطقة عسكرية مغلقة منذ فجر اليوم الأربعاء.
الحكومة الأمنية تبحث شروط التهدئة وملف شاليط..
الاحتلال يضرب "الأنفاق" وحملة اعتقالات بالضفة
الأربعاء، 18 فبراير 2009 12:29 م