موعد فراق ولقاء
النجوم تسهر بين عينيها
والقمر يسكن شرفات منزلها
ازهار تتنفس هواها
وبياض الثلج يغسل قلبها
البرد يقطع أوصالها
ومع ذلك لا تزال تشعر بالحياة تتخللها
غابت شمس نهار آخر من أيامها
لم تتعود على الفراق بعد
قلبت عقارب ساعتها
المساء صباح و الصباح مساء بتوقيتها
توقيت غريب كان يستدرجها
جهزت نفسها
على الأرض الحرة كان اللقاء
على شاطئ البحر يختبئ
ذلك القمر وصاحب الليل القادم
هو سيد فى كل الأوقات
البحر يشهق شهقته الأخيرة فى استعداد للموت
رآها قادمة من بعيد
تتراقص كالحوريات و تعتلى الغمام
أقبل لاهثا يبحث عن خيال
و لكن الليل أطبق عليها
اختبئ وجلس يراقب الضباب
رحلت مع الغبار
رحلت مع أول غروب للشمس
مع أول شروق لشمس نهار جديد
مع أول قطرة مطر هطلت على زجاج نافذتها
مع أول ضحكة لطفل يجوب الأنحاء
كانت حلمه الذى يتمنى أن يتحقق
و طائر نورس فى سماء بحره حلق
سنبلة قاومت رياح التغيير والتطهير
انحنت ولكنها لم تنكسر
جن لعظمتها
نسى طعامه منتظرا عودته من حرب طويلة الأمد
لم يهزم بعد
لم ينحن ولن يفعل فى الغد
هى فى الظلام مازالت تبحث عنه
هو مازال على شاطئ الأحلام ينتظر زجاجة
تحمل منها رسالة
مفادها بأنها عائدة لا محالة
بين الظلام والغمام والضباب ظل صوتها مسموعا
تنادى رجلا مر فى حياتها
ترك بصمات على شاطئ ذكرياتها
وظل هو يسمع نشيدا غناه يوما معها
و يظل يقترب اللقاء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة