أعربت بريطانيا عن قلقها ومخاوفها إزاء توقيع اتفاقية لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية فى منطقة "مالاكاند" التى تضم وادى سوات وصحراء كوهيستان بشمال غربى باكستان فى مقابل استعادة السلام، والاستقرار فى المنطقة.
وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية فى العاصمة الباكستانية إسلام آباد اليوم، الثلاثاء، إن بريطانيا تشعر بالقلق إزاء توقيع هذه الاتفاقية لإنشاء محاكم تطبق القوانين الشرعية الإسلامية، نظرا لأن اتفاقيات السلام التى تم التوصل إليها فى الماضى لم تصمد طويلا، ولم تؤد إلى تحقيق الحل الشامل والدائم للمشاكل فى المنطقة.
وطالب البيان بضرورة الحصول على ضمانات تخلق نوعا من الثقة بأن هذه الاتفاقية سوف تؤدى إلى وقف العنف بشكل نهائى، والتأكد من أنها لن تخلق مناخ موات وبيئة حاضنة لمزيد من العنف.
وشدد على أن الحكومة الباكستانية لابد أن تكون قوية وواضحة ومنتبهة طيلة الوقت لمراقبة ما يجرى فى المنطقة واتخاذ إجراءات قوية من أجل مراقبة الأوضاع على الحدود "الحدود الباكستانية ـ الأفغانية" من أجل وقف عمليات القتال عبر الحدود.
على الصعيد الميدانى قاد الملا صوفى محمد ـ مؤسس حركة طالبان سوات ـ الآلاف من أنصاره إلى وادى سوات لإقناع المسلحين هناك بوضع السلاح، وتقبل الاتفاقية التى تنص على تطبيق الشريعة الإسلامية، حيث من المتوقع أن يلتقى الملا صوفى محمد مع صهره الملا فضل الله زعيم طالبان سوات غدا الأربعاء فى منطقة ديهرى.
تطبيق قواعد الإسلام بوادى سوات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة