اتهم على البدرى مؤسس اتحاد عمال مصر الحر، قرار تحويل المقطورات إلى تريلات بأنه قرار سريع وغير مدروس وتكمن وراءه علامات استفهام كثيرة، خاصة المدة المحددة لأصحاب المقطورات، وهى سنتان فقط بحجة رسمية أن المقطورات تزيد من احتمالات الحوادث على الطرق.
"إن أكثر من 98% من الشحن والنقل الثقيل فى مصر يتم بعربات ذات المقطورة والباقى 1% للنقل خارج مصر بالتريلا و1% بالإسكانيات للنقل بالرفع الهيدروليكي".. هذا ما وضحه البيان الصادر عن اتحاد عمال مصر الحر، وقال البدرى فى تصريح خاص لليوم السابع إن ما يحدث مع المقطورات هذه الأيام "تهريج كبير" ولن يصمت عنه وسيكشف أخطاء الحكومة ومجلس الشعب فى هذه الأزمة.
ورجح على البدرى وجود مصالح شخصية لكبار المسئولين بالدولة فى هذه الصفقة التجارية، مشيراً إلى تحويل المقطورات إلى تريللات معدلة وبيع بعض الأجزاء كخردة لمصانع وورش الحديد والصلب، واستفادة بعض المستوردين من الصفقة الجديدة. وأوضح أن النقل الثقيل هو عصب الحياة الاقتصادية فى مصر وخاصة فى قطاع البناء والمقاولات من نقل للطوب والأسمنت والزلط والمياه وغيرها من مواد البناء، وكذلك فى قطاع المناجم والمحاجر والشحن والتفريغ بالموانئ البحرية والجوية والبرية.
وتعجب البدرى .. أين كانت الحكومة طوال الـ50 عاماً الماضية عندما بدأت الدول المتقدمة فى استخدام التريلات، وعلق على هذا قائلا: "الحكومة والمسئولون مثل الطالب البليد الذى مكث يلعب طول العام وتذكر فجأة أن الامتحان على الأبواب فقرر أن يذاكر دروسه كلها وفى جميع المواد فى أسبوع واحد فيسقط فى جميع المواد فلو كان ركز فى كل مادة على حدة لكان نجح". وتساءل اتحاد عمال مصر الحر: "لمصلحة من هذا القرار.. هل هو خدمة لبعض رجال الأعمال لاستيراد التريلات من شركات عالمية لتخفيف العبء عنهم نتيجة الأزمة المالية؟"
وعرض البدرى حلاً يتم تنفيذه على عشر سنوات لإحصاء المقطورات أولا ثم شراء هذه المقطورات والاستفادة من مكوناتها المختلفة ويسلم بدلاً منها تريلات بأقساط طويلة المدى. وناشد على البدرى رئيس اتحاد عمال مصر الحر، الرئيس حسنى مبارك والحكومة المصرية بوقف قرار تحويل المقطورات إلى تريلات فوراً لأنه "غير متأن وغير مستفيض".
بعد فض الإضراب مؤقتا..
"عمال مصر الحر" يحذر من مؤامرة على سائقى المقطورات
الثلاثاء، 17 فبراير 2009 01:35 م