صدر كتاب جديد عن دار المعارف المصرية للكاتبة الصحفية هالة فؤاد، بعنوان "حصاد الكراهية"، الكتاب يرسم صورة العربى فى الأدبيات الإسرائيلية من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة المطروحة فى الكتاب مثل "كيف يرى المجتمع الإسرائيلى المواطن العربى، هل الصورة التى رسمها له المثقف الإسرائيلى تتوافق والواقع؟ هل صورة العربى الذى تحاربه الدولة الصهيونية مخالفة لصورة العربى الذى أقامت معه معاهدة سلام؟ هل صورة العربى الفلسطينى هى نفسها التى رسمت للعربى السورى أو القطرى أو المصرى أو الأردنى ؟ هل مخيلة المجتمع الصهيونى تميز بين عربى وعربى؟ وهل عقليته تستوعب صور السلم وصور الحرب؟.
"فؤاد" قالت فى الكتاب إن العقلية الصهيونية لا تميز بين عربى وعربى، بين دولة أقامت معها معاهدات سلام وأخرى مازالت تحتل أراضيها، الكل عرب، والكل أعداء وأشرار، هذا العربى له صورة واحدة فى ذهنية المجتمع الصهيونى، ملامحها تم توزيعها على أدبياته المختلفة، حتى فى صحافته وفى أعماله السينمائية، صورة العربى المصرى والسعودى والفلسطينى والإماراتى والليبى والكويتى والتونسى والبحرينى والسودانى، صورة قاتمة وحقيرة، ملامحه شريرة، ورائحته قذرة، وسلوكياته وضيعة، إرهابى، خائن، موضحة أن هذه الصورة المشوهة قد رسمتها الدولة الصهيونية من قبل أجهزتها الاستخباراتية والعسكرية، وقامت بتوزيعها على الأدبيات الإسرائيلية، كما قامت بزرعها فى ذهنية الطفل الإسرائيلى الذى يتربى منذ صغره على كراهية العربى وتحقيره من خلال المناهج المدرسية فى جميع المراحل المدرسية، وفى الجامعات والمدارس الدينية وأيضا فى الأعمال السينمائية والتلفزيونية والصحفية، وهذه الصورة كما تقول الكاتبة تعود إلى الذعر الذى تعيش فيه إسرائيل من قبل هذا العربى فى محاولة لتشجيع المواطن الإسرائيلى على مواجهة العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة