ماتت ابنة قرية العسيرات بسوهاج بعد أن أوصت بناتها بدفنها فى مقابر والدها وليس مقابر زوجها، وعندما رفض الأخير تنفيذ وصية زوجته لم يكن أمام بناتها الا استخدام الحيلة، حيث قمن بوضع "مخدة" مكان الجثمان فى خشبه الموتى وعند المقبرة فوجئ أقارب الزوج بعدم وجود جثة بالنعش فعادوا مسرعين لمنزل المتوفية، إلا أن بناتها رفضن تسليم جثة أمهن إلا بعد التعهد بتنفيذ وصيتها، الأمر الذى قابلته أسرة الزوج بالرفض.
وكادت أن تشتعل معركة بين الطرفين، فتنازع أبناء عائلتها على مكان دفن جثتها وعندما شعرت بناتها بأن أمهن ستدفن فى مقابر غير التى أوصت بها قمن بحيلة غريبة، حيث وضعن فى الكفن "مخدة" بدلا من جثة والدتهن وعندما ذهبت الأسرة لدفنها اكتشفوا الحيلة، وكادت أن تتحول الجنازة إلى معركة بين أهالى الزوج والزوجة، وانتقل إلى مكان الحادث العميد عثمان أبو سالم مأمور مركز العسيرات والرائد أسامة طنطاوى رئيس مباحث المركز وتم التدخل واحتواء المشاجرة قبل تحولها إلى معركة نارية فأخطر اللواء أحمد خميس مدير الأمن بالواقعة فانتقل إلى مكان الجنازة لمعالجة المشكلة ودياً دون تحرير محاضر، حرصاً على الجوار والمصاهرة وبعد مناقشات عديدة وجدل دام أكثر من ساعتين تم دفن الجثة بقرار من الأجهزة الأمنية بعد تنفيذ وصيه الأم.
تشييع جنازة مواطنة سوهاجية بقرار من جهة أمنية
الثلاثاء، 17 فبراير 2009 09:58 م