تشهد دورة هذا العام من المعرض السنوى الدولى للكتاب، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 19 فبراير وحتى 4 مارس المقبل، إقبالا متزايدا من الناشرين العرب والمصريين والأجانب.
حيث يقوم المعرض بالتعاون مع دار الآداب اللبنانية بنشر ترجمة لكتاب "الثقافة والمقاومة حوار بارسميان للمفكر الفلسطينى الراحل إدوار سعيد" ترجمة علاء الدين أبو زينة. تضم الإصدارات موسوعة "الأدب الصينى فى القرن العشرين" تأليف فو شينج هاو وترجمة عبد العزيز حمدى . كذلك يشارك بكتاب "لن نفترق" مترجما إلى العربية عن لغته التيجرنية، وهى إحدى اللغات الأريترية.
كما يشارك المركز القومى للترجمة بمجموعة من أحدث العناوين والإصدارات والمطبوعات، ومن بينها "محاورات ديكارت" ترجمة الدكتور مجدى عبد الحافظ، و"كان يا ما كان وقصص أخرى" وهو أول كتاب يترجمه عن اللغة البوسنية مباشرة جمال الدين سيد محمد، ومسرحية "إلكترا" لسوفوكليس ترجمة منيرة كروان، و"ملحمة الجاوتشو لخوسيه إرنانديث" للكاتب ماريو برجاس يوسا ترجمة نجاة حكمت رزق.
بالإضافة إلى الجناح الخاص بإصدارات سلسلة ذاكرة مصر المعاصرة، ومنها على باشا إبراهيم، أخبار اليوم، العائلة السليمية، وكتالوج مجلس الشورى المصرى، وكتالوج مجلس الشعب المصرى، بيرم التونسى، كتالوج ذاكرة مصر الفوتوغرافية، العائلة البطرسية، وكتالوج دار المحفوظات. كما سيتم عرض أول ترجمة عربية لموسوعة "كمبريدج للنقد الأدبى" صدرت بإشراف الدكتورة مارى تيريز عبد المسيح. كذلك كتاب "تاريخ مصر الحديث" للمؤرخ الإيطالى ماسيمو كامبينينى ترجمة عماد بغدادى والذى صدر بالتعاون مع المعهد الثقافى الإيطالى.
ويعرض المركز أيضا "الموسوعة الشاملة للحضارة الفرعونية" للمؤلف جى راشية ترجمة فاطمة عبد الله محمود، بالإضافة إلى ترجمة لمختارات من نصوص الكاتب المسرحى النرويجى هنريك ابسن، صدرت فى عدة مجلدات بالتعاون مع المركز الثقافى النرويجى فى القاهرة.
على صعيد آخر تتضمن فعاليات المعرض ندوات لعدد من أبرز الكتاب والمؤلفين العرب، حيث يستضيف الكاتبة والأديبة المصرية الدكتورة لميس جابر، والتى من المقرر أن تلتقى بجمهور المعرض يوم ٢٢ فبراير الجارى، وسوف تتحدث عن أسرار تجربتها مع "الملك فاروق"، الذى يعد من أشهر أعمالها، والذى تم إنتاجه فى العام ٢٠٠٧، وكذلك الأديب يوسف معاطى، كما يستضيف المعرض ندوة عن المشهد القصصى والروائى فى الإسكندرية وسوريا، يتحدث فى الندوة الأستاذ الدكتور السعيد الورقى عضو اتحاد كتاب مصر، فرع الإسكندرية، والروائى خيرى الذهبى عضو جمعية القصة والرواية بسوريا، وهو واحد من أهم الروائيين السوريين فى الربع الأخير من القرن الماضى.
وعلى التوازى تنظم إدارة المعرض، مهرجان الكتاب المستعمل الذى يهدف إلى تقديم هذه النوعية من الكتب إلى القراء، فى ظل ارتفاع أسعار الكتب وارتفاع الطلب على الكتب النادرة التى طبعت فى القرن الـ 19م فى مصر، والكتب العربية التى طبعت فى أوروبا منذ القرن الـ 16م، وكذلك الطبعات الأولى من الكتب والأعداد الأولى من المجلات كالهلال والمقتطف والأستاذ والعروة الوثقى والرسالة والمورد وآفاق والثقافة وغيرها.
حيث أشار الدكتور خالد عزب، مدير إدارة الإعلام بالمكتبة، أن المعرض سيخصص جناحا خاصاً ليشبع نهم القراء الباحثين عن الكتب النفيسة والنادرة، كما أن هذا الجناح يشبع هواية جمع الكتب القديمة لدى الكثير من عشاق القراءة والكتب. وأشار إلى أن جناح الكتب المستعملة سيضم كتبا دينية، وكتبا جامعية وكتبا ثقافية وروايات ودواوين ومجموعة من الدوريات والكتب الإنجليزية.
جدير بالذكر أن معرض الإسكندرية الدولى للكتاب كان قد شهد نجاحا كبيراً العام الماضى من حيث عدد الدول المشاركة والزوار الذين بلغ عددهم ما يزيد على ربع مليون شخص. وكانت دولة الجزائر هى ضيف شرف المعرض العام الفائت، وحفل المعرض بالعديد من الفعاليات الثقافية والأدبية المتنوعة كان من بينها ندوات حول الثقافة الجزائرية...
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة