صرح الشيخ يوسف البدرى أنه متمسك بكل ما جاء فى حيثيات دعواه التى رفعها على وزير الثقافة بسبب منحه جائزة التفوق للشاعر حلمى سالم.
وسرد البدرى فى مكالمة تليفونية معه، حيثيات دعواه على وزير الثقافة تفصيلياً، وقال إن وزارة الثقافة كانت قد نشرت فى الإصدار الثالث، عدد يناير وفبراير من مجلة إبداع قصيدة "لواحد اسمه حلمى سالم" بعنوان "شرفة ليلى مراد". وأن ثلاثة مقاطع بالقصيدة تتضمن تطاولاً على الذات الإلهية.
وأضاف أن عمال المطابع قاموا بثورة على طباعة هذا النص، وأنه قام شخصياً ومجموعة من المتضامنين بتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق فى الواقعة، وأن جهات التحقيق طلبت رأى الأزهر فى القضية. وجاء رأى الأزهر بأن القصيدة تحتوى على كلمات لا تناسب بينها، وأنها إلحاد صدر من مخمور وأنها تبرز إلحاده. فقامت وزارة الثقافة بحذف القصيدة، وإعادة طبع العدد ونشره.
واستطرد البدرى أنه فى مايو 2007 فوجئ بالصحف تزف بشرى حصول حلمى سالم على جائزة التفوق من وزارة الثقافة، وأنه قام فوراً برفع قضية أمام القضاء الإدارى تطالب بإلغاء هذا القرار وتدعو وزير الثقافة للامتناع عن منح الجائزة للشاعر. وقد وصدر الحكم فى أبريل 2008 بإلغاء قرار الوزير ووجوب سحب المبلغ المالى وقدره 50 ألف جنيه، ورده إلى ميزانية وزارة الثقافة.
وقال البدرى إنه أرسل صورة تنفيذية من الحكم لوزارة الثقافة لترد المبلغ، فرفضت الوزارة، فأرسل لوزير الثقافة إنذارين أحدهما فى أكتوبر 2008 والثانى فى ديسمبر من نفس العام لرد المبلغ، إلا أن الوزير امتنع عن التنفيذ.
ويقول يوسف البدرى إنه فى شهر يناير 2009 ظهر حلمى سالم على قناة "otv" مع الدكتور خالد منتصر "وكأنه يخرج لسانه لنا ويقول تسلمت الجائزة، وأنفقتها فى إصلاح أمور لى وسأستمتع بها ولن ترد".
فقام البدرى بناء على ذلك بإرسال إنذار آخر للوزير، كما تقدم ببلاغ للنائب العام بوجوب عزل وزير الثقافة عن منصبه وحبسه هو وعلى أبو شادى وحلمى سالم بتهمة تسهيل الحصول على المال العام، وأخذ مال عام وإنفاقه دون وجه حق، والتقاعس عن تنفيذ حكم محكمة واجب النفاذ، على حد قوله.
يذكر أن وزير الثقافة ليس مسئولاً بشكل فردى عن قرار منح الجائزة لحلمى سالم، وإنما هو اختيار 52 عضواً أجمعوا على استحقاق حلمى سالم لجائزة التفوق عن مجمل أعماله التى تبلغ أكثر من 20 ديوانا شعرياً وكتاباً نقدياً.
وعلق الشيخ يوسف البدرى على ذلك قائلاً "ده قانون يسرى على الوزير والغفير، مافيش نقاش .. ده قانون ده حكم محكمة".
وكان فاروق حسنى وزير الثقافة قد صرح لليوم السابع فى وقت سابق، تعليقاً على القضية، بأن يوسف البدرى يقوم بعملية إرهاب للمجتمع والمثقفين ويقف ضد حرية الرأى والتعبير والحريات العامة.