نفت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وجود خلاف بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى فيما يخص الانقلاب العسكرى فى موريتانيا، مشيرة إلى أن ما حدث هو أن الجامعة العربية لم توقف عضوية موريتانيا فى الجامعة، بينما قام الاتحاد الأفريقى بتجميد عضوية موريتانيا بعد الانقلاب العسكرى الأخير فى نواكشوط.
وقالت السفيرة، إن موريتانيا لم تكن ممثلة فى القمة الأفريقية الأخيرة، التى عقدت مؤخراً فى أديس أبابا، لكنها كانت موجودة فى كواليس القمة وشاركت من خلال وزير خارجيتها فى الاجتماع الوزارى لمنظمة (الساحل والصحراء) التى عقدت على هامش القمة.
قالت مساعد وزير الخارجية فى تصريحات صحفية، إن الموقف المصرى هو نفس موقف الاتحاد الأفريقى والذى يدين أى انقلاب يقع فى أى دولة أفريقية، ويطالب بأن يتم اللجوء للأساليب الشرعية والدستورية فى حالة حدوث تغيير فى نظام الحكم.
وأضافت السفيرة، أن بعض الدول تبين لها فى الفترة الأخيرة، أنه لا توجد حاجة للتشدد واتخاذ مواقف جامدة بالنسبة لكل الانقلابات بشكل عام التى تحدث، لأن ليس كل الانقلابات تقع فى نفس الظروف، مضيفة أنه تم تقديم وعود من جانب موريتانيا وغينيا كوناكرى خلال اجتماع منظمة "س ص" والذى عقد مؤخراً فى مدينة الرباط المغربية بتحديد موعد لإجراء انتخابات فى كلا البلدين.
وأشارت أنه تم التعهد بعدم مشاركة العسكريين الذين قاموا بالانقلاب فى تلك الانتخابات، كما تمت الموافقة على إرسال مراقبين من الاتحاد الأفريقى ومنظمة "س ص" والاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات التى ستعقد، كما وعدت الدولتين بتحرى الشفافية الكاملة والنزاهة فى تلك الانتخابات.
وقالت منى عمر، إنه لم يتم التطرق إلى المخاوف من تزايد النفوذ الإسرائيلى وكذلك النفوذ الإيرانى الشيعى فى بعض الدول الأفريقية، ولكن تم التطرق إلى فكرة إقامة المشاركات بين بعض الدول والقارة الأفريقية مثل فكرة عقد قمة إيران – أفريقيا فى طهران خلال العام الحالى، وهى الفكرة التى كانت مطروحة من جانب سكرتارية الاتحاد الأفريقى بحيث يقومون بزيارة إلى طهران للتباحث حول عقد هذا المؤتمر.
واقترحت مصر ودول أفريقية أخرى أهمية تقييم الشراكات الأخرى التى تمت مع الدول الأفريقية مثل "الصين – أفريقيا"، "وتركيا – أفريقيا"، وتم تقديم طلب بوقف أى شراكات جديدة بما فيها الشراكة الإيرانية حتى يتم تقييم ما تم بالفعل مع الشراكات الأخرى، لأن الهدف ليس فى كثرة الشراكات، مضيفة أن القمة الأفريقية أيدت الطرح المصرى.
وأضافت منى عمر، أنه من المنتظر عقد الاجتماع الوزارى لقمة فرنسا – أفريقيا بمصر خلال العام الحالى، حيث تعتبر قمة فرنسا – أفريقيا من أقدم وأهم الشراكات.
مساعد وزير الخارجية:انقلابات أفريقيا خيار وفاقوس
الإثنين، 16 فبراير 2009 03:50 م