واشنطن بوست تتساءل:

كيف سيتعامل أوباما مع إدارات الشرق الأوسط؟

الإثنين، 16 فبراير 2009 10:50 م
كيف سيتعامل أوباما مع إدارات الشرق الأوسط؟ هل يمشى أوباما على خطى إدارة بوش؟
إعداد إنجى مجدى عن واشنطن بوست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تساءلت صحيفة واشنطن بوست فى افتتاحيتها اليوم، الاثنين، عن قدرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على التعامل مع حكام الشرق الأوسط، وتقول الصحيفة، إن الرئيس المصرى حسنى مبارك لم تطأ قدماه واشنطن منذ ما يقرب من خمس سنوات، وذلك بسبب مقاطعته للفترة الرئاسية الثانية للرئيس السابق جورج بوش، حيث روج الأخير إلى التحرير السياسى فى مصر.

أما الآن، فترى الصحيفة أنه مع تولى الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم، تتراءى لمبارك الفرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن، التى كانت جيدة فى فترة سابقة، حيث كانت مصر تجمع أكثر من 2 مليار دولار فى صورة معونة سنوية من الولايات المتحدة الأمريكية، وتجاهلت الإدارات الأمريكية ملاحظاتها على القاهرة، وتضيف الصحيفة أنه من المتوقع أن يتقابل الرئيسان الأمريكى والمصرى فى غضون شهرين.

وترى الصحيفة، أن أوباما إذا تنازل عن ملف الحريات من أجل كسب مساندة الأنظمة العربية لمصالح الولايات المتحدة بالمنطقة، فهذا من شأنه أن يبعث رسالة مفادها دعم تلك الأنظمة وفقدان أوباما لهيبته ومصداقيته فى أوساط العلمانيين والمثقفين العرب.

وتتوقع الصحيفة قيام حلفاء القاهرة بالمطالبة بمنحه مكافأة على الجهود التى يبذلها كوسيط فى اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس فى غزة، إلا أن تلك المساعى الدبلوماسية، وفق رأى الصحيفة، والتى لم تسفر عن نتائج حتى الآن، تتماشى مع المصالح المصرية، وأوضحت الصحيفة، أن القاهرة تسعى لوقف المزيد من القتال على حدودها، لكنها عارضت فى ذات الوقت اتخاذ تدابير حاسمة لوقف تهريب الأسلحة لحركة حماس، كما أن الحكومة المصرية قامت بقمع المعارضة الداخلية، التى قامت بمسيرات احتجاجية سلمية ضد السياسة المصرية.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى زيادة قمع المعارضين بشكل ملحوظ منذ انتخاب أوباما، حيث تم توجيه تهم الخيانة إلى لسعد الدين إبراهيم الناشط السياسى أمام محكمة أمن الدولة، وكان إبراهيم قد اضطر إلى الذهاب للمنفى بعد مصافحته للرئيس بوش فى مؤتمر الناشطين المؤيدين للديمقراطية فى براغ عام 2007 ومطالبته وقف المعونة المالية المقدمة لمصر لحين إرساء مزيد من الديمقراطية فى البلاد، وكان إبراهيم ناشد الرئيس أوباما فى أحد مقالاته المنشور فى 20 ديسمبر بألا يضع القاهرة فى مطلع العواصم الإسلامية المقرر زيارتها.

وشددت الصحيفة على أن أوباما يريد أن يظهر أنه لن يتسامح مع الاضطهاد، الذى يعانى منه المعارضون، مشيرة إلى أنه يمكن أن يتبع نصيحة إبراهيم التى تدعو إلى إبداء الترحيب بمبارك فى البيت الأبيض، ولكن بعد إسقاط التهم الموجهة إلى كل من إبراهيم ومرشح الرئاسة السابق أيمن نور والإفراج عنه، إذ ترى الصحيفة أن هذه هى الخطوات البسيطة والقليلة يجب اتخاذها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة