فى "الجبهة" أمين الحزب آخر من يعلم

حالة من التوتر سادت حزب الجبهة الديمقراطى بسبب دعوة الدكتور أسامة الغزالى رئيس الحزب عناصر منتقاة لاجتماع سرى لم يشمل الكثير من الأعضاء، وهو ما أثار انتقادات حادة ضد الغزالى، واتهمه البعض، بأنه لا يراعى قواعد التشاور الحزبى.

واستنكر محمد حسن، القيادى بالحزب، أن تتم الدعوة لاجتماع حزبى بشكل سرى، مشيراً إلى أنه علم بأمر الاجتماع من الصحف. وقال لو كان الغزالى ينوى الدعوة لاجتماع بغير صفته السياسية فى الحزب، فكان عليه أن يعقده فى أى مكان آخر، غير الحزب.

هذا فيما برر سامح أنطون نائب رئيس الحزب عقد الاجتماع، بأنه كان جلسة تشاورية سيتبعها اجتماعات أخرى، والغرض منها الاتفاق على ورقة عمل تتضمن تعديل الدستور الحالى للحزب.

المفاجأة كانت فى أن مارجريت عاذر الأمين العام لحزب الجبهة أكدت أنها لم تعلم شيئاً عن الاجتماع، وقالت إن أعضاء الحزب وقياداته فوجئوا به.

هذا فيما بدا رد الغزالى على انتقادات قيادات حزبه أكثر غرابة من الاجتماع السرى نفسه، حيث أكد رئيس الحزب، أن أعضاء الحزب لا علاقة لهم بهذه الاجتماعات، وأنه ليس من حق أحد أن يعترض على قراراته بعقد الاجتماعات، وقال "أنا من وجهت الدعوة لهؤلاء القيادات بصفتهم الشخصية داخل مكتبى، ولا يوجد فى اللائحة ما يمنع استضافتى لأحد داخل مكتبى".

يذكر أن حزب الجبهة كان قد واجه العديد من الانقسامات الداخلية مؤخراً، واتهم البعض الغزالى بالانفراد بالسلطة بالتعاون مع مارجريت عاذر الأمين العام للحزب. بينما دأب الغزالى على وصف منتقديه بأنهم طامعون فى السلطة ولهم أغراض شخصية لا تمت بصلة لحزب الجبهة.