تشترط المسابقة دفع كل مشترك 10 جنيهات

"سبوبة" مدعى الثقافة على الفيس بوك

الإثنين، 16 فبراير 2009 03:48 م
"سبوبة" مدعى الثقافة على الفيس بوك البحراوى: الغرض من هذه المسابقات تجارى بحت
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سابقة غريبة أطلق الشاب موسى نجيب موسى مسابقة للقصة القصيرة، تحمل اسمه وتقام للمرة الأولى، وقام بالترويج لها منذ أيام من خلال منتديات الإنترنت والمواقع الثقافية ومدونته الخاصة وموقع الفيس بوك، ووضع موسى شروط المسابقة بأن لا يكون العمل نشر من قبل وغيرها من الشروط العادية، بالإضافة لشرط دفع كل متسابق مبلغ 10 جنيهات كأساس للتقدم للمسابقة، وحدد الجوائز المالية وقيمتها 300 جنيه للفائز الأول و200 جنيه للثانى و100 للمركز الثالث، دون أن يذكر هل سيقوم بنشر الأعمال الفائزة أم لا. دفعنا ظهور هذه المسابقة للتساؤل عن ظاهرة إقامة مسابقات تحمل أسماء مؤسسيها والشروط التى يضعونها للتقدم للمسابقة.

قال موسى إن الهدف من المسابقة هو اكتشاف المواهب الشابة وتشجيعهم على الكتابة وتوصيل أعمالهم للجمهور، وأكد أن هناك العديد من الأسماء التى يزعم أنها من الأسماء "الكبيرة" المشاركة فى لجنة التحكيم مثل الأديب محمد الديدامونى! والناقد خالد الأنشاصى!، وجارٍ عمل مفاوضات مع عبد الحكيم حيدر!، وهذه الأسماء كما يقول لتوفير المصداقية والثقة عند المتسابق، مؤكداً أنه لن يكون من لجنة التحكيم، وأن ما جعله يشترط على المتسابقين دفع مبلغ العشرة جنيهات هو تحصيل المبالغ المالية ليتمكن من إعطاء "شىء" للجنة، وقال "قيمة الجائزة تبرعت بها أنا من حر مالى، أما لجنة التحكيم فيجب أن أقدم لها ولو مبلغاً زهيداً كتقدير لجهودها معى، وهذا المبلغ سوف يكون من قيمة الاشتراكات.

ودافع موسى عن فكرة إطلاق اسمه على الجائزة، قائلا إنه صاحب فكرة المسابقة، وهذا مجهود فردى منه وأنا راعيها، ولست منطلقاً من مؤسسة ثقافية أو جمعية أهلية، فلماذا لا أطلق عليها اسمى؟ وقال لو حدث وتقدم العديد من المشتركين للمسابقة وجمع أموالاً كثيرة سوف يقوم بنشر الأعمال الفائزة، أو وضع المبلغ فى وديعة لمضاعفة الجوائز فى الدورات المقبلة، أو عمل احتفالية كبيرة للفائزين، فالمسابقة لا علاقة لها بالربحية ولا التجارة، إلا أنه إلى الآن لم يتقدم إلا ثلاثة أشخاص.

الروائى بهاء عبد المجيد، قال إن الفكرة تجعلنا نتأمل الحالة التى وصلنا إليها، حيث أصبح متاحاً لأى فرد أن يقوم بأى شىء، مضيفاً أنه ليس ضد فكرة المسابقات والجوائز المستقلة الخارجة عن إطار الدولة والمؤسسات الثقافية، بل إنها أمر إيجابى يصب فى صالح المبدعين ويشجعهم على العمل، لكن المشكلة أن يكون الهدف من هذه المسابقات والجوائز أغراض أخرى كتحقيق الربح عن طريق استلام رسوم اشتراك من المشتركين فى المسابقة، مستنكراً أن يدفع المبدع مقابل الحصول على جائزة، واصفاً الأمر بأنه مهين للمبدع ولأعماله، وفى النهاية تكون الجوائز قيمتها زهيدة، موضحاً أن فكرة إقامة مسابقة لتقديم المبدعين الشباب ونشر أعمالهم تصب فى صالح أدباء لا يجدون من يعبر عنهم لكن ليس بهذه الطريقة، فيجب على كل من يريد مساعدة الأدباء أن يعطيهم لا يأخذ منهم ويهينهم بدفع اشتراك وجوائز مادية زهيدة.

الهدف من هذه المسابقة كما يؤكد الدكتور سيد البحراوى "تجارى بحت"، فتحقيق المكسب هو غرض مقيم المسابقة، الذى يلعب على الأزمة التى يواجهها العديد من شباب المبدعين، وهو عدم حصولهم على فرصة، فتلك المسابقة تمثل لهم هذه الفرصة، وبالتالى فهو أمر مغرٍ لهم ويجتذبهم، وأنا أتوقع أن يتقدم إلى هذه المسابقات العديد من الشباب الباحثين عن فرصة، وهذا يعنى جمع العديد من الأموال، وفى النهاية تقدم جوائز بسيطة والمستفيد الوحيد مقيم المسابقة، البحراوى يؤكد أن إطلاق أسماء الأدباء على المسابقات التى يقيمونها أمر يدخل أيضاً فى نطاق المتاجرة بالاسم، مؤكداً أنه ضد إقامة مسابقة من أى نوع وإطلاق اسم شخص على الجائزة، إلا إذا كان شخصاً له مصداقية فى المجتمع، ولديه اسمه وتاريخه الأدبى المعروف ويستحق التكريم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة