بسبب تلوث مياه البحر بالبترول..

رئيس الصيادين بالبحر الأحمر يقاضى وزير البترول

الإثنين، 16 فبراير 2009 03:47 م
رئيس الصيادين بالبحر الأحمر يقاضى وزير البترول التلوث البترولى يقضى على الثروة السمكية
البحر الأحمر ـ محيى العبادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد على الجهينى رئيس جمعية الصيادين بالبحر الأحمر، إنه قام بتحرير محضر شرطة ضد وزارة البترول تمهيداً لرفع قضية تعويض، وذلك جراء الأضرار التى لحقت بمناطق الصيد فى المحافظة بسبب التسرب البترولى من الشركات التابعة للوزارة.

وقال الجهينى، إن التلوث البحر الذى ينتج عن هذه الشركات فى مناطق الصيد أدى إلى إهدار الثروة السمكية، وبطالة بين الصيادين، لأنه يقضى على الذريعة، والأسماك.

وتشهد مدن البحر الأحمر منذ 1982 حوادث تسرب بترولى متعددة أدت إلى نفوق الأسماك وتلوث الشواطئ ببقع الزيت، كما تلفت شباك الصيادين. مما حذا بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" بتعويض الصيادين ورصد آلاف الجنيهات لبناء قرية لهم، إلا أن جهاز التعمير المنفذ للمشروع قام بتسكينها لغير الصيادين، كما تم ردم الشواطئ التى كانت غنية بالأسماك لبناء قرى سياحية.

وتفاقمت مؤخراً أزمة التسريب البترولى فى مياه البحر الأحمر بسبب استغلال أراضى استخراج البترول بمنطقة "الغمشة" لصالح شركة دماك العقارية، حيث قامت الحكومة بتخصيص 25 فداناً لإقامة مشروعات عقارية، إلا أن باطن الأرض لم يحتمل ضغط الغاز والبترول فانفجرت القشرة الأرضية وسالت منها ينابيع البترول، مما أدى إلى تلويث مئات الكيلو مترات على السواحل والشواطئ. ومع مد الأمواج وصلت البقع إلى جميع جزر البحر الأحمر من جزيرة شدوان والفنادير وأم القمعر والجفتون حتى وصلت إلى شواطئ القرى السياحية وأماكن الصيد، مسببة خسائر فادحة فى الإنتاج السمكى.

هذا ويعد من مصادر تلوث مياه البحر أيضاً حوادث السفن بخليج السويس، وتموين السفن بالوقود وإلقاء السفن المارة بنفاياتها فى البحر فى جنح الظلام بعيداً عن أعين المراقبة والتفتيش البيئى، هذا فضلاً عن صرف شركات البترول العاملة على شاطئ البحر مخالفاتها مباشرة فى مياه البحر، فضلاً عن بعض القرى السياحية.

وتعانى مياه البحر فى المحافظة أيضاً من سوء إدارة عمليات معالجة التلوث، والتى تتم عن طريق إذابة الزيت وليس شفطه مما يؤدى إلى تشتت البقع الزيتية وترسيبها واستقرارها بقاع البحر، مما ينتج عنه تدمير الشعب المرجانية وأسماك الزينة الملونة والذريعة.

ويقول حسن سعيد رئيس نقابة الصيادين بالغردقة، إن الصيد الجائر الذى يقوم به الصيادون الوافدون يهدد الثروة السمكية بالبحر أيضاً. حيث يستعملون السم والمواد المتفجرة، والشباك النايلون الضيقة التى لا ترحم الأسماك الصغيرة والكبيرة والكلمارى والجمبرى وخيار البحر ويقومون بجرها فى المجرى الملاحى بأوناش المراكب بعيداً عن أعين مفتشى البيئة فى ساعات متأخرة من الليل والصباح الباكر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة