
يظهر عدد من الشباب والرجال "المطحونين" من صعوبة العيش، واقفين أمام الباب الخلفى لوزارة القوى العاملة والهجرة.

الشمس الحارقة تنعكس من على أسطح السيارات الموجودة خلف الوزارة، بينما المواطنون واقفون "عقبال ما يجى الفرج".

أعداد الواقفين أمام الباب الأسود يتزايد منذ الثامنة صباحاً.

بعض الأشخاص ملوا من الوقوف فاتخذوا الأسفلت مقاعد والسيارات مسنداً لهم.

هذا الرجل العجوز يضع يديه على قبعته الفلاحى بعد أن اشتدت عليه الشمس وقت الظهيرة، ولم يجد مكان للتخفى من الشمس سوى بين السيارات.

أحد الأشخاص قرر "الشعبطة" بالباب حتى يتبادل الأوراق بين المواطنين والحكومة لعله "ينوبه من الحب جانب".

البوابة الحديدية تظهر فى الصورة وحديدها قد ثنى للشمس فى حالة اعتراض على "بهدلة" المواطنين تحته.

صدق من قال "إن الرصيف للغلابة والكراسى للكبار".

بعد غلق الباب لعدة دقائق.. المواطنون يتجولون بعد ملل الانتظار.

الحوارات الجانبية والدردشة وشرب الشاى هى طريقة دفع الملل الوحيدة.

أحد المواطنين يتلفت حوله لعله يرى جيداً تحت شمس مصر الحارة.

ربما تصلح السيارات للجلوس عليها رغم ارتفاع درجة حرارتها تأثراً بالشمس وقت الظهيرة.

"يا جدعان واحد واحد مش عايزين الناس اللى جواه تزعل أبوس إيديكو".. هذا ما قاله ذالكم الشاب المعلق بالبوابة السوداء للمواطنين.

جاء بائع الشاى والبسكويت والعجوى ليتسلى المواطنين بدلاً من طوال الانتظار.

وقف يعد نقوده حتى لا يبذر فى شراء الشاى فالكوب الواحد بجنيه.

"يااااه أخيرا لقيت كرسى".. قد تكون هذه الجملة دارت فى رأس هذا الشاب بعد بحث طويل.

السؤال هنا: من وضع هذا الزجاج على السور، ولماذا وضع من الأساس؟ الإجابة بالتأكيد لدى مسئولى وزارة القوى العاملة.

ارتكن المواطنون للجلوس على الرصيف الملاصق للبوابة السوداء التى تشبه حياتهم فى مصر.

بدأ الناس ينفضون من أمام البوابة مع اقتراب الساعة من الواحدة ظهراً وغلق البوابة من الداخل.

"هستنى ولو سنة".. سمعتها من هذين الشخصين وهم يدخنون بعض السجائر.