كشف د.كلايف جيمس رئيس الهيئة الدولية لتطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزراعية عن وجود بعض المشاكل التى تقف حائلاً أمام قانون الأمان الحيوى فى مصر، والذى يمكن به الخروج من دائرة الفقر الغذائى بها.
وأكد جيمس خلال ورشة العمل عقدت صباح اليوم الأحد، للإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن الزراعى حول "الوضع العالمى للتداول التجارى للمحاصيل المنتجة بالتكنولوجيا الحيوية" على ضرورة توافر "الإرادة السياسية" للتوجه إلى الزراعات الحيوية حتى يمكن للمصريين التوسع فى زراعة الأراضى القاحلة، باعتبار أن المساحات الخضراء والمأهولة لا تتعدى 6% من مساحة مصر، مما يستوجب فتح المجال بشكل أوسع أمام الأصناف المقاومة للجفاف التى تتحمل ظروف التربة والمناخ القاسية.
قال جيمس إن مصر تعانى من فقر مائى، لذا يجب اتخاذ خطوات إيجابية على المستوى الحكومى لدعم الزراعات المنتجة بالتكنولوجيا العالمية، إضافة إلى ضرورة التوسع الرأسى فى المحاصيل الرئيسية كالقمح والذرة الذى تستورد منها مصر بكميات ضخمة.
وأضاف أنه خلال العامين القادمين سيتم إنتاج أول محصول من الأرز الذهبى، وهو صنف منتج بالتكنولوجيا الحيوية ويحتوى على نسبة عالية من فيتامين (أ) الذى سينقذ 2 مليون طفل مصابين بالعمى بسبب نقصه، إضافة لإمكانية إنتاج أصناف من الأرز تحتاج لكميات قليلة من المياه، بعكس الأصناف التى تروى بالغمر حتى الآن.
قال د.أحمد بهى الدين مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية بمركز البحوث الزراعية، إن بيانات وزارة الرى تعكس حالة الجفاف التى ستصيب مصر السنوات القادمة، حيث سيصل نصيب الفرد من المياه بحلول عام 2025 إلى 1/8 الكمية المستخدمة عالمياً، وأنه بحلول عام 2060 ستنضب مصادر المياه الجوفية بشكل شبه كامل، مما يلزمنا بضرورة تطوير أدائنا فى الزراعات المهندسة وراثياً والمقاومة للجفاف والتغيرات المناخية.
مصر تعانى فقراً مائياً والحل فى الهندسة الوراثية
الأحد، 15 فبراير 2009 06:22 م