كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن ثمة مشكلات تعرقل إتمام المبادرة المصرية وإعلان التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والتى كان من المقرر أن يتم إعلانها اليوم، الأحد، فى القاهرة.
أكد عضو حركة فتح للحوار بالقاهرة أشرف جمعة فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن هناك مزيداً من التعقيدات التى خلقها الجانب الإسرائيلى، حيث وضعوا شروطاً جديدة على الاتفاقات التى توصلوا لها مسبقاً، واعتبر جمعة أن أى تغيير فى بنود الورقة المصرية، والتى تم وضعها بعد مفاوضات دامت لمدة شهر بالقاهرة بين جميع الأطراف أمر مرفوض تماماً، واعتبره نوعاً من الابتزاز السياسى فى الوقت الذى يطالب فية الجميع بضرورة التهدئة لمصلحة جميع الأطراف.
وأوضح جمعة، أن الجانب الإسرائيلى اعتاد التلاعب لتحقيق مصالحه الشخصية، قائلاً "فبعد أن اتفقنا على مدة التهدئة، والتى كانت أكبر الخلافات بيننا، 18 شهراً، عادت إسرائيل لتضع شروطاً جديدة، حيث ربطت إعلان التهدئة بإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط"، وأكد جمعة أن فتح متفقة تماماً مع موقف حماس الرافض لهذا الشرط، وأنه يجب الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصرى فقط.
وأشار جمعة إلى أن الساعات القادمة تحمل مصير الفلسطينيين فى غزة، والتى تتلهف لإعلان التهدئة، ووصف ما تفعلة إسرائيل الآن بـ"ضربة قاسمة" للمبادرة المصرية، وهو أمر مقصود ومدبر من الجانب الإسرائيلى.
كما أكد جمعة، أن الوضع داخل إسرائيل متخبط وغير مستقر، نظراً للانتخابات التى تجرى حالياً هناك، وأن هذا الوضع سينعكس سلبياً على الواقع الفلسطينى.
بعد تعليقها للتهدئة بإطلاق سراح شاليط..
مصادر بحركة فتح: إسرائيل توجه ضربة قاسمة للمبادرة المصرية
الأحد، 15 فبراير 2009 01:09 م