أعرب السيناتور جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى اليوم، الأحد، عن تقديره وتقدير الولايات المتحدة الأمريكية البالغ لجهود مصر والرئيس مبارك الحثيثة والإيجابية من أجل إحلال السلام والاستقرار فى المنطقة، خاصة جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار فى غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية ودفع عملية السلام قدماً.
وقال كيرى، عقب استقبال الرئيس مبارك له اليوم بشرم الشيخ، إنه يشعر بامتنان كبير تجاه الجهود والمبادرات المصرية المهمة من أجل إحلال السلام فى المنطقة، مشيراً إلى أن المناقشات التى أجراها خلال لقائه بالرئيس مبارك تناولت عدداً كبيراً من قضايا المنطقة، بما فى ذلك الوضع فى السودان، والقضية الفلسطينية وتطوراتها المختلفة، والوضع فى غزة بشكل خاص، معرباً عن الأمل فى أن تكلل جهود مصر بالنجاح فى ذلك الشأن، وكذلك فى نجاح المؤتمر الدولى الموسع الذى ستستضيفه القاهرة فى الثانى من مارس المقبل لإعادة إعمار غزة.
كما أعرب كيرى عن تطلعه لإعادة إعمار غزة، ودعم مشروعات التنمية فى غزة والضفة الغربية على نحو يساعد على تيسير الحياة لأبناء الشعب الفلسطينى، مشيراً إلى أن من شأن ذلك أن يبعث برسالة للفلسطينيين "بأننا جادون بالفعل فى السعى لإيجاد طريق جديد يحقق الحل القائم على وجود دولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، مجدداً التزام بلاده بالحل القائم على وجود دولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، منوهاً بأهمية قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسرعة إيفاد مبعوثه الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل للعمل على تسهيل دفع عملية السلام وتحقيق حل الدولتين.
وأضاف كيرى، أن الولايات المتحدة تعتزم التأكيد على دورها كوسيط نزيه من أجل دفع عملية السلام، مشيراً إلى أن الموقف بالنسبة للقضية الفلسطينية يرتبط فعلياً بالعديد من الأبعاد والقضايا الإقليمية الأخرى، وأكد أن مصر تقوم بدور إيجابى إزاء هذه القضايا ككل.
وأوضح كيرى، أن زيارته لدمشق تأتى فى إطار التزام الولايات المتحدة بالانخراط فى جهود تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة ككل، سواء تعلق الأمر بقضايا السودان أو إيران أو العراق أو سوريا أو الأردن أو لبنان أو إسرائيل، مشدداً على أهمية أن تترجم سوريا ما تقوله عن السلام والاستقرار فى المنطقة إلى أفعال على أرض الواقع، مشيراً إلى الحرص على الحوار الأمريكى السورى على نحو يدعم فرص تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة بشكل عام.
وعبر كيرى عن أمله فى أن يسير الرئيس السورى بشار الأسد على هذا الطريق بشكل جاد، وأن تتم ترجمة ذلك فى قضايا مهمة كقضايا لبنان والحدود والعراق، والعلاقة مع إيران، لافتاً إلى أنه رغم ذلك فليس لديه أوهاماً فى أن مجرد زيارة أو زيارتين من جانب مسئولين أمريكيين لدمشق يمكن أن تغير الموقف بين عشية وضحاها.
ورداً على سؤال حول ما قد يبدو من تناقض بين إشادة لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس بجهود مصر ودورها الإيجابى لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، وبين موقف لجنة الاعتمادات الذى يسير فى اتجاه آخر، قال كيرى، إنه بالإضافة إلى ما يرتبط بمسألة الاعتمادات من قيود وضغوط متزايدة على الميزانية الأمريكية، وخاصة فى ضوء التكلفة المتزايدة للوجود العسكرى الأمريكى فى أفغانستان والعراق، يؤكد أنه لا يجب على أى أحد فى مصر أن يفسر أى انخفاض فى حجم الاعتمادات الموجهة لمصر على أنه يعكس بأى حال من الأحوال تقليلاً من التقدير الأمريكى للدور الإيجابى والمهم، الذى تلعبه مصر فى كافة المجالات.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة فى ظل الإدارة الجديدة تعتزم التعامل مع حركة حماس ضمن حكومة فلسطينية جديدة، أوضح كيرى أن شكل الحكومة الفلسطينية هو أمر يخص الفلسطينيين طالما أنه يأتى عبر طريق ديمقراطى، إلا أنه قال "من حقنا أن نتعامل مع القيادة التى نرى أنها ملتزمة بدفع عملية السلام، خاصة أن القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن هى قيادة ديمقراطية ومنتخبة".
وأعرب عن تطلعه لنجاح جهود المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية لكونها تساعد جهود السلام، مضيفاً "إننا من جانبنا لن نتعامل بشكل مباشر مع حركة حماس".
أشعر بالامتنان تجاه الجهود المصرية لإحلال السلام بالمنطقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة