ذكرت قناة تليفزيونية محلية باكستانية اليوم الأحد، أن الحكومة الباكستانية وقعت اتفاقية لوقف إطلاق النار فى منطقة وادى سوات مع حركة تطبيق الشريعة الإسلامية (طالبان سوات) فى مقابل استعادة الأمن والسلام فى الوادى.
وأوضحت القناة، أنه تم توقيع الاتفاقية أمس السبت فى وادى سوات، مشيرة إلى أن الاتفاقية تنص على أن يعلن الملا فضل الله زعيم الحركة وقف إطلاق النار، ويتم تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية فى الوادى، كما تنص الاتفاقية على أن الجيش الذى ينخرط فى الوقت الحالى فى عملياته العسكرية بالوادى، سيقوم بالمشاركة فى عمليات إعادة البناء والتعمير بعد الخراب والدمار الذى لحق بالمنطقة، كما ينص الاتفاق على فتح كل مدارس البنات فى الوادى.
وقالت القناة إن الزعيم الأعلى لحركة تطبيق الشريعة الإسلامية فى وادى سوات الملا صوفى محمد ـ والد زوجة الملا فضل الله ـ سيقوم بالتمهيد لتشكيل الإدارة المحلية الجديدة فى المقاطعة، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات الشعبية فى مناطق مختلفة من الوادى لشرح مختلف التطورات، موضحة أن الطرفين توصلا إلى هذا الاتفاق بعد محادثات مضنية جرت بين الجانبين فى مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالى الغربى الذى تتبعه منطقة وادى سوات.
وكان الجانبان وقعا اتفاقية للسلام فى مايو من عام 2007، إلا أنها لم تصمد طويلا أمام انتهاكات الجانبين المستمرة لها.
على صعيد آخر، فجر مسلحو حركة طالبان سوات اليوم مدرسة للبنين، وقالت مصادر محلية إن المسلحين زرعوا كمية من المتفجرات حول مبنى المدرسة الواقعة فى منطقة تشارباغ وفجروها، مما أدى إلى تدمير مبنى المدرسة دون وقوع أية خسائر فى الأرواح، موضحة أن المهاجمين قاموا بالانسحاب بعد تفجير المدرسة دون أن تتمكن قوات الأمن من ملاحقتهم أو تحديد هوياتهم.
هل سيتحقق نموذج الصومال فى باكستان؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة