دلال ونور مرشحتان لدورها

مى زيادة حائرة بين 3 مسلسلات تليفزيونية

السبت، 14 فبراير 2009 05:50 م
مى زيادة حائرة بين 3 مسلسلات تليفزيونية الأديبة اللبنانية مى زيادة إحدى رائدات الحياة الثقافية
كتب سعيد ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أتمنى أن يأتى بعد موتى من ينصفنى ويستخرج من كتاباتى الصغيرة المتواضعة ما فيها من روح الإخلاص والصدق فى كل شىء حسن وصالح وجميل" .. كانت هذه آخر كتابات الأديبة اللبنانية الراحلة مى زيادة التى أثرت فى الحياة الثقافية فى مصر بشكل كبير فى بداية القرن العشرين.

والتى تتصارع ثلاث جهات إنتاجية حالياً إلى جانب ثلاثة مؤلفين على تقديم قصة حياتها فى مسلسل تليفزيونى، الأمر الذى ينذر بعدم اكتمال المشروع مخافة الدخول فى متاهات تتعلق بمن صاحب السبق فى تقديم المشروع، خاصة وأن كل جهة أو مؤلف يؤكدون أنهم كانوا الأسبق إلى تقديم المشروع، وهم الأحق بتنفيذه بعد توقفه لأسباب خارجة عن إراداتهم، فى ظل هوجة الأعمال الدرامية التى تتناول المشاهير والخلافات الكبيرة التى تحدث بسببهم سواء مع الورثة أو جهات الإنتاج وغيرها.

الجهة الأولى التى تنوى تقديم مسلسل عن مى زيادة قطاع الإنتاج الذى تعاقد قبل أكثر من ثلاثة أعوام مع الكاتبة نوال مصطفى لتحويل كتابها "مى زيادة .. عصر من التنوير"، والذى يتناول قصة حياة مى زيادة لتقديمها فى مسلسل تليفزيونى كتب بالفعل السيناريو والحوار له المؤلف عاطف بشاى على أن يتولى إخراجه وفيق وجدى، وتم الاتفاق مع الفنانة دلال عبد العزيز لتقديم شخصية مى فى أحداث العمل، وقامت دلال من أجل هذا الدور بالالتحاق بالجامعة المفتوحة لدراسة اللغة الإنجليزية، وقامت بشراء العديد من الكتب والمراجع التى تناولت الفترة التى عاشت فيها مى، إلى جانب صالونها الأدبى الذى كان بمثابة لقاء أسبوعى للعديد من المؤلفين والكتاب والمبدعين من أمثال لطفى السيد وعباس محمود العقاد وإسماعيل صبرى ومصطفى الرفعى وآخرين.

المسلسل الثانى كتبه محمود النجار وحمل عنوان "عاشقة المستحيل"، ويقع كما يقول المؤلف لليوم السابع فى 20 حلقة تتناول قصة حياة مى منذ مولدها فى بيت الناصرة فى فلسطين عام 1881، وقرار والدها زياد زيادة الذى كان يعشق الصحافة بالسفر إلى مصر، ومشاركته فى إصدار صحيفة "المحروسة" وتفتح ملكات مى على الصحافة فى سن مبكرة، وكانت أول امرأة تلتحق بالجامعة فى مصر.

وأشار النجار إلى أنه ركًز فى العمل الذى وافقت شركة صوت القاهرة على تقديمه على أن يتولى الدكتور عادل يحيى إخراجه على وقوع معظم أدباء هذه الفترة فى غرام مى ونشوء قصة حب بينها وبين العقاد، ولكن قصة الحب المستحيلة كانت بينها وبين جبران خليل جبران، من خلال الرسائل المتبادلة بينهما، على الرغم من أنها لم تلتقِ به طوال حياتها واكتشافها أن العقاد لم يكن مخلصاً لها، وتواكب هذا مع رغبة الأسرة فى الاستيلاء على ميراثها ودفعها للدخول إلى مستشفى الأمراض العقلية ووقوف جميع الصحفيين فى مصر ولبنان إلى جوارها حتى تخرج من محنتها، وتكتب آخر كلماتها وترحل عن الحياة عام 1941.

وبعد عدد من الترشيحات تم الاستقرار على اللبنانية نور لأداء شخصية مى على اعتبار أنها أقرب إليها من حيث اللكنة والملامح.

أما المسلسل الثالث فكان السابق طبقاً لما قال المخرج هانى لاشين لليوم السابع، وقام بتأليفه أنيس الدغيدى، وكان مقرراً تقديمه لصالح مدينة الإنتاج الإعلامى منذ أكثر من ستة أعوام، ولكن انشغال لاشين بعدد من الأعمال التى كان تعاقد عليه ومنها "البحار مندى" و"أبو سفيان الثورى" و"راجعلك يا اسكندرية"، إلى جانب تغيير القيادات المسئولة عن المدينة وهوجة الأعمال التى تناولت المشاهير، حال دون تقديم المسلسل الذى رشح لاشين لبطولته الفنانة السورية رغدة دون البدء فى تصويره.

يذكر أن قصة حياة مى على المستوى الإنسانى والفنى بدأت بسكون ثم بتوهج ووصول إلى القمة ونهايتها وهى مثيرة، وفيها الكثير من عناصر الجدة والطرافة التى تحمس أى مؤلف درامى للكتابة عنها.

لمعلوماتك:
ـ كتب عديدة تناولت قصة حياة مى، ومن أبرزها "الذين أحبوا مى" لكامل الشناوى و"مى زيادة فى حياتها وآثارها" لوداد السكاكينى و"مى زيادة ورائدات الأدب العربى الحديث" لمنصور فهمى و"أطياف من حياة مى" لطاهر الطناحى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة