من النحت إلى الكتابة، حلقات من الإبداع يجب التوقف عندها.. فالنحات علاء عبد الحميد فاجأ الجميع واتجه إلى الرواية، وفاجأهم مرة أخرى واختار العنوان باللغة الإنجليزية "call me"، عن دار نشر جديدة هى دار العالمية للنشر، التقى اليوم السابع بالنحات علاء عبد الحميد، وكان لنا معه هذا الحوار..
أنت نحات أصلاَ لماذا اتجهت إلى الكتابة؟
هناك أشكال كثيرة جداً يمكننى التعبير عنها بالنحت، ولكنى كنت أرى أشياء كثيرة تكمن وراء هذه الأشكال تحتاج إلى طريقة تعبير أخرى كى أستطيع الإمساك بها، لذلك اتجهت للكتابة حتى أشبع طاقاتى الإبداعية.
كثير من الكتاب يبدأون كتابتهم بالقصة القصيرة ثم يتجهون إلى الرواية.. هل حدث هذا معك أم أنك كتبت الرواية مباشرة؟
لا.. بدأت أنا أيضا بالقصة القصيرة، ولكنى كنت أكتب القصة لأستطيع السيطرة على اللغة واكتشافها كأداة تعبير، لذلك أم أفكر فى نشر أى قصة من القصص التى بدأت بها.
يردد البعض أن الرواية أصبحت موضة وأن كثيرين ممن لا علاقة لهم بالكتابة يكتبون روايات وتنجح فى ظل إقبال القراء على قراءة الروايات.. ما ردك؟
أنا لا أرى أن هناك من له علاقة بالكتابة ومن ليس له علاقه بالكتابة، أى نوع من أنواع الفنون يستطيع أى فرد ممارسته بشرط أن يمتلك أدواته ،أما عن موضوع تحول الرواية إلى موضة، أعتقد أن له علاقة بإيقاع العصر، فالجمهور هو الذى يحدد أى موضة حسب درجة إقباله عليها، ونجاح الرواية أو عدم نجاحها له علاقة بقبول القراء للعمل أو عدم قبوله.
عناوين الفصول فى الرواية "صباح الفل، ثلاثة اثنان واحد صفر، اثنان واحد صفر، واحد صفر ، صفر، صباح الفل" عبارة عن ترتيب تنازلى.
هل قصدت بهذا أن حياة الأبطال وظروفهم تسير بهذا الترتيب؟
بالضبط، ولأنى كنت أريد التأكيد على أن الأحداث تبدأ قبيل نهايتها بفتره قصيرة.
الرواية هى عملك الأول ونشرتها مع دار نشر جديدة، لماذا لم تفكر فى الاستفادة باسم دار نشر موجودة ومستقرة، وكيف كانت تجربتك مع النشر؟
فكرت بالفعل فى الاستفادة من اسم دار نشر موجودة، ولكنى وجدت الرواية لن تلحق بمعرض الكتاب، فقمت بطباعتها مع دار العالمية لأن مديروها شباب يملكون حماسة وأرادوا بالفعل أن يلحقوا بالمعرض.
بعد النجاح الذى حققته روايتك الأولى، هل يمكن أن يؤثر هذا على إبداعك كفنان تشكيلى، وهل تعتبر نفسك كاتباً أم فناناً، وكيف تنظر للعلاقة بين النحت والكتابة؟
منذ أن بدأت الكتابة وأنا أفكر فى هذا الموضوع، فأنا نفسى لا أعلم أيهما سيطغى على الآخر فى النهاية النحت أم الكتابة، ولكنى حتى الآن أعتبر نفسى كبندول الساعه أتحرك بانتطام بين النحت والكتابة.
الرواية قصيرة الحجم جداً هل تعتبرها رواية أم نوفيلا، وكيف تنظر إلى مسألة الحجم؟
مسألة القياس بالحجم تشعرنى دائما، أننا نتحدث عن أى شىء غير الأدب، وإلا سنجد بعد ذلك من يقيس الكتاب بالمسطرة.