حادثة مماثلة وقعت فى العراق..

ضياع الأسلحة الأمريكية فى أفغانستان

السبت، 14 فبراير 2009 08:36 م
ضياع الأسلحة الأمريكية فى أفغانستان الأسلحة عرضة للسرقة أو للبيع إلى مسلحى طالبان
إعداد إنجى مجدى عن واشنطن بوست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة واشنطن بوست، وفقاً لتقارير فيدرالية حصلت عليها، إن القوات الأمريكية فى أفغانستان لم تتسلم عشرات الآلاف من البنادق والأسلحة النارية، حيث فقدت أثرها ولا تعرف مكانها، مما يجعل هذه الأسلحة عرضة للسرقة أو للبيع إلى مسلحى طالبان. وكشف مكتب المحاسبة الحكومى عن ضياع أكثر من الثلث من أصل 242 ألف من الأسلحة الخفيفة، التى تضم 47 بندقية هجومية ومدافع الهاون وقاذفات صواريخ كان قد أرسلها البنتاجون عن طريق القوات الأمنية الأفغانية. وقال التقرير إنه لا توجد سجلات موثقة تبين ما حدث لما يقرب من 135 ألفاً من الأسلحة التى تبرعت بها دول أخرى من أعضاء الناتو.

وأشار التقرير إلى أن الأسلحة تم توريدها بين عامى 2004 و2008، وكانت فى حوزة الجيش الأفغانى، حيث تم وضعها فى مستودعات ذات أبواب خشبية وأقفال بالية شهدت تاريخاً طويلاً من الهجر والسرقة.

وقالت الصحيفة فى تعليقها على التقرير الذى سيتم مناقشته اليوم، أن تراخى الرقابة امتد إلى هذه المعدات الحساسة مثل ضياع نظارات الرؤية الليلية التى أعطت القوات الأمريكية القدرة فى محاربة طالبان فى هذا البلد، الذى يتسم بتضاريسه الوعرة، كما كشفت التحقيقات من قبل.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد تعرضت إلى ضغط من قبل المشرعين إذ طلبوا تفسيرات عديدة حول الأمر، وقال النائب جون تيرنى، إن الفشل فى إيجاد مثل هذه الأسلحة سيؤدى لمقتل الجنود الأمريكيين بالأسلحة المشتراة من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين، هذا بينما لم يتسنَ للمتحدث باسم وزارة الدفاع الرد الفورى على تلك التساؤلات.

وقد حاول فريق البحث، مراجعو الحسابات، تتبع مسار تلك الأسلحة عن طريق الرقم المسلسل، إلا أنهم وجدوا ضوابط الجرد، التى عادة ما تطبق لتعقب الأسلحة الأمريكية، لم تطبق فى أفغانستان، ويرجع ذلك جزئياً إلى نقص القوى العاملة وعدم وجود توجيه من وزارة الدفاع، حسبما ذكر التقرير، ونتيجة لذلك لم يستطع المسئولون الأمريكيون أن يتأكدوا من وصول تلك الأسلحة للقوات الأفغانية.

وذكرت الصحيفة واقعة مماثلة فى العراق حدثت قبل عامين، إذ ذكر مكتب المحاسبات فى يوليو 2007 ضياع ما لا يقل عن 190 ألف بندقية ومسدس كانت الولايات المتحدة قد أرسلتها إلى هناك، ويمثل هذا الرقم نحو 30% من جميع الأسلحة الصغيرة التى وردت للقوات المحلية فى العراق بين عامى 2004 و2005.

وأضاف مكتب المحاسبات، أن القوات الأمريكية فشلت فى هذه البلد أيضا فى وضع وإتباع معايير مناسبة للمحاسبة، إذ سقطت بعض من الأسلحة مثل مسدسات "كلوك" فى أيدى حزب العمال الكردستانى، والتى وصفته تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبى بأنه جماعة إرهابية، كما رفعت تركيا شكوى لوزارة الدفاع الأمريكية بين عامى 2006 و2007 جراء استخدام تلك الأسلحة فى الجرائم وعمليات الاغتيال داخل حدودها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة