جاء حفل الفنان محمد منير بدار الأوبرا المصرية مخيباً للآمال، خاصة آمال الذين توقعوا وجود تنظيم جيد للحفل، حسب ما أعلنت عنه دار الأوبرا طوال الفترة الماضية، من توسيع مساحة المسرح المكشوف، الذى أقيم عليه الحفل، ووضع إشارات مرورية لتفادى تكدس الناس، بالإضافة إلى وقوع العديد من السلبيات التى تسبب فيها حراس الأمن، وضباط الشرطة.
مع دقات الساعة الـ 30 :9 قام ضباط الشرطة بمنع أصحاب السيارات من الدخول فى موقف الانتظار الخاص بالأوبرا، رغم توافر أماكن خالية تتسع لاستقبال السيارات، مما أضطر أصحاب السيارات إلى ركن سياراتهم صفوف ثانية بجوار بوابة النادى الأهلى، وبجانب الكوبرى الموازى للأوبرا، وكوبرى قصر النيل الأمر الذى نتج عنه حدوث ارتباك فى حالة المرور.
كما تم وضع حواجز حديدية تمنع سير الشباب من الشارع وإجبارهم على المشى من فوق الرصيف لدرجة وصلت إلى التعدى على الجمهور بالضرب.
أما ساحة موقف انتظار السيارات المجاور للمسرح المكشوف، فقد شهدت زحاماً شديداً من الجمهور استعداداً لدخول المسرح حتى أنهم قاموا بكسر إحدى اللوحات الإعلانية المثبتة فى أرض الأوبرا.
المفاجأة الكبرى والتى جعلت الجميع يشعرون وكأنهم فى مظاهرة سياسية وليس حفلاً غنائياً ما قام به الحرس الخاص بالأوبرا مع الجمهور، الذى هجم على المسرح بعد صعود منير، الأمر الذى تسبب فى سقوط جزء من المسرح، مما دفع حراس البوابة إلى خلع أحزمتهم وضرب الجمهور لمنع دخولهم.
وفى المقابل تناسى الجمهور كل هذه السلبيات واندمج مع غناء منير بعد صعوده إلى المسرح فى تمام الـ 11 م، مفتتحاً بواحدة من أروع أغنياته، وهى "الليلة يا سمرا" التى تعالت مع أصوات تصفيق الجماهير.
وقدم منير فى الحفل ما يقرب من 22 أغنية منها "بره الشبابيك – هيه هيه – علمونى – الليلة يا سمرا – أحمر شفايف – يونس – ممكن – بلاد غريبة – الرزق على الله – حتى حتى – فى عشق البنات – قلبى مساكن شعبية ".
كانت أغنية "عدى النهار" للفنان عبد الحليم حافظ، والتى غناها لأول مرة مواكبة لأحداث غزة، من أكثر الأغانى التى تفاعل معها الجمهور وطلبوا إعادتها أكثر من مرة.
أشاد منير بالدور الإيجابى الذى لعبته مصر تجاه القضية الفلسطينية، بعد انتهائه من غناء "عدى النهار"، كما عبر عن سعادته بتخصيص دخل الحفل لصالح الهلال الأحمر المصرى لمواجهة الكوارث داخل وخارج الوطن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة