السياحة الداخلية تنقذ الفنادق من الإفلاس

كشف أحمد عطية وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الفنادق والقرى السياحية، عن ارتفاع نسبة الإشغال إلى 99% فى محافظة الإسكندرية، و93% فى مدينتى الأقصر وأسوان، بسبب رواج حركة السياحة الداخلية واستغلال فترة إجازات نصف العام. أما محافظة جنوب سيناء، فقد شهدت انخفاضاً بنسبة 30% مقارنة بعام 2008، أما محافظة البحر الأحمر فقد بلغ نسبة الإشغال 53,1% فقط، ولم تسلم فنادق القاهرة من الانخفاض فقد وصلت نسبة الإشغال إلى 60% طبقا لتقارير وزارة السياحة.

وبرغم إعلان عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الهيئة سوف تتخذ مجموعة من الإجراءات لتنشيط الحركة السياحية الداخلية لتعويض النقص الذى سيحدث من الأزمة الخبراء الاقتصادية العالمية، إلا أنها لم تستطع إنقاذ قطاع الفنادق من الخسائر الفادحة التى تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن، بسبب العديد من المعوقات التى تواجه السياحة الداخلية، على رأسها ثقافة المواطن المصرى فى التعامل مع العطلات، فضلاً عن ارتفاع مستوى الأسعار فى الفنادق بالنسبة للأجور، وعدم وجود برامج تحفيزية تعدها شركات السياحة أو إدارات الفنادق.

ويقول صلاح النيال، عضو غرفة شركات السياحة، إنه عند حدوث أى أزمة تمس القطاع السياحى فى مصر، تتجه الأنظار إلى السياحة الداخلية، مؤكداً أن هناك دوراً حقيقياً للمنشآت الفندقية وشركات السياحة بطرح أسعار تشجيعية غير متدنية للسياح على المستويين الداخلى والخارجى، ومحاولة إيجاد صورة جديدة لتحفيز الجمهور على شراء الرحلات أوقات الإجازات، مثل إهداء أيام إضافية أو منح أفراد من المجموعة الرحلة مجانية، وأكد على أهمية تنظيم رحلات داخلية تتبناها اللجان الشرعية والنقابية والرياضية بالمؤسسات المختلفة والقطاع الخاص لمساعدة العاملين والمساهمة معهم فى تحقيق الرحلات، إما بنظام رحلات الحوافز والمكافأة، أو بجدولة أسعار الرحلات لفترات زمنية.

ويتفق معه فى الرأى باسل السيسى عضو غرفة الشركات السياحية، أنها الحل لتعويض الخسائر التى حدثت نتيجة لتراجع عدد السائحين الأجانب، أن يتم تنشيط وإعادة السياحة الداخلية مرة أخرى، مشدداً على ضرورة وجود تسهيلات للمصريين من خلال الفنادق ووسائل النقل، مشيراً إلى ضرورة خفض أسعار الحجوزات إلى جانب العمل على وجود عروض جاذبة للمصريين حتى تشجعهم على السياحة، لافتاً إلى أن المنشآت السياحية إذا لم يتم تشغيلها فإنها ستحقق خسائر فادحة كل يوم وليس على قطاع السياحة فقط ولكن على كل القطاعات.