فصل مدرس الدين الإسلامى بالنمسا

أصدرت وزيرة التعليم النمساوية "كلوديا شميت" اليوم، الجمعة، قرارا بفصل مدرس مادة الدين الإسلامى عن عمله فى مدرسة بالحى السابع عشر فى العاصمة فيينا بتهمة العداء للسامية.

وكان مدرس تربية إسلامية قد وزع مطبوعات على طلابه تحثهم على مقاطعة شركات ذات رؤوس أموال يهودية، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التى دامت 22 يوما، وأسفرت عن سقوط أكثر من 1300 شهيد و5 آلاف جريح.

وتعد هذه هى المرة الأولى التى تتدخل فيها الإدارة التعليمية لمدينة فيينا بناء على تعليمات من وزيرة التعليم فى شئون تعليم مادة الدين الإسلامى التى تخضع لإشراف الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية، حيث إنها السلطة الرسمية الوحيدة المخول لها التصرف مع مدرسى مادة الدين الإسلامى فى المدارس الإسلامية.

ولا يحق للإدارة التعليمية إيقاف مدرس التربية الدينية عن العمل، لكنها تطلب ذلك من الهيئة الدينية الرسمية التابع لها المدرس.

وترغب وزارة التعليم فى إدخال تعديل يمنحها حق اتخاذ إجراءات فى هذا المجال. وتأتى هذه الأحداث على خلفية دراسة مثيرة للجدل أجراها أحد الباحثين، وجاء فيها أن مدرسى مادة الدين الإسلامى لا يعترفون بديمقراطية الغرب وحقوق الإنسان، وهى الدراسة التى وصفها رئيس الجالية الإسلامية بالنمسا، أنس الشقفة، بعدم الجدية والوضوح، واستغلتها أحزاب المعارضة اليمينية ووسائل الإعلام الداعمة لها فى الهجوم على الإسلام والجالية الإسلامية بالنمسا.