أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمر وموسى اليوم، الجمعة، عن الغضب العربى الشديد من الانقسام الفلسطينى.
قال فى تصريحات للصحفيين "على الفصائل الفلسطينية المنقسمة على نفسها أن تدرك حقيقة الأخطار التى تهدد مستقبلها، وأن تعى أن مستقبلها فى الميزان"، مشيرا إلى أن الدول العربية لا يهمها اسم هذا الفصيل أو ذاك، فالكل مسئول"، مؤكدا أن "الجامعة العربية غاضبة أشد الغضب من هذا الانقسام".
وأشار إلى الظروف الإقليمية والدولية الحالية، خاصة بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية وفوز اليمين ومواقفهم السلبية تجاه السلام، لافتا إلى أن "كل هذه الظروف تضع على القيادة الفلسطينية أن تكون على وعى بالأضرار الكبيرة على القضية الفلسطينية وحقوقهم وضد مستقبلهم إذا استمرت حالة الانقسام الفلسطينى".
شدد موسى على أن هذا الانقسام لا يبرره أن دولة ما تقف وراء هذا الفصيل أو ذاك، فالجميع مخطئ، سواء الفصائل أو الدول التى تدعم وتؤيد هذا الفصيل على حساب الفصيل الآخر.
وردا على سؤال حول الحديث عن صدور قرار اتهام بشأن الرئيس السودانى عمر البشير، قال موسى إن السفير بن حلى نائب الأمين العام والسفير محمد العمامرة ذهبا إلى الأمم المتحدة لهذا الغرض، مشيرا إلى أن بن حلى قال فى تقريره إنه ما زالت هناك مباحثات ومشاورات مع مجلس الأمن للنص على الاستثناء الخاص بالمادة 16، لكن لا يزال الموقف معلقا لوجود معارضة داخل مجلس الأمن، ونحن ما زلنا نتابع هذا الموضوع، والسفير سمير حسنى ما زال موجودا هناك مع مندوبين أفارقة فى نيويورك والمساعى جارية، لكن لن تصل إلى نتيجة نهائية بعد.
وحول وجود مزاعم إيرانية بأحقيتها بالبحرين.. قال موسى "البحرين دولة عربية عضو فى جامعة الدول العربية وهى دولة ذات سيادة لا يؤثر فيها مثل هذا التصريح أو ذاك.. ومثل هذه التصريحات تضر ضررا بالغا، والموقف العربى صامد إزاء البحرين.. هنا لا يوجد تردد ولا يمكن أن يكون هناك مساس بذلك، بغض النظر عن كون هذه التصريحات من هذا الطرف أو ذاك.. فأى مساس يأتى لأى دولة عربية من أى طرف نحن نرفضه وهو مسألة غير مقبولة.
وأضاف "هل هؤلاء الذين أدلوا بهذا الكلام هو مجرد آراء فردية أم مسألة توجه جديد.. إذا كان توجها جديدا فنحن نعتبره أمرا خطيرا".
وردا على سؤال حول الانتخابات العراقية الأخيرة.. قال موسى هناك أحداث وتطورات مهمة لمستقبل العراق وما جرى بالنسبة للانتخابات هو أحد الخطوات المهمة بالنسبة للعراق الجديد.. مضيفا "أشعر أن هناك حركة أو حراكا داخل العراق يشير إلى شىء جديد وهو تراجع النعرة الطائفية والمذهبية، وهذا نؤيده تماما لصالح وحدة شعب العراق".
وحول الزيارات العربية المقررة إلى قطاع غزة.. قال موسى إنها فى خلال وقت قصير جدا.. حيث إن هذه المنظمات المتخصصة مهتمة بموضوع الإعمار وإعادة البناء، ولذلك هى لجنة منفصلة فهى ليست لجنة تحقيق تعاون وتدرس الوضع على الطبيعة فى إطار إعداد الجامعة العربية لموقفها وإسهامها فى مؤتمر الدول المانحة الذى سيعقد فى مارس القادم.
وحول جدوى انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية العربية القادم فى ظل وجود انقسام عربى إزاء موضوع المبادرة العربية للسلام.. قال موسى "لا يوجد انقسام فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بين العرب، كما لا يوحد انقسام فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، ونحن قلنا إن لها إطارا زمنيا ولن تبقى طويلا على الطاولة.. وهذا أمر متفقون عليه، وهناك خيارات أخرى واضحة بالنسبة لنا.. لذا اجتماع لجنة المبادرة مهم".
وحول وجود فرص للسلام فى ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.. قال موسى "ولا حتى فى الحكومة القديمة.. كل ما كان يحدث مجرد عمليات تمثيل فى تمثيل وعملية السلام ثبت أنها عملية ممطالة وهذا هو الشىء الذى يجب أن يتوقف.. أعتقد أن الساحة الإسرائيلية تدخل فى مرحلة اضطراب سياسى كبير وتوجه نحو اليمين بكل ما يعنيه هذا للاستيطان وحل المشكلة الفلسطينية.. هذا من ناحية.. من ناحية ثانية، يجب أن يكون الدور الأمريكى قائما على استعادة زمام الوساطة النزيهة.. تلك المسألتان ستحددان موقفنا العربى وفرص السلام كلها.
وردا على سؤال حول تحديد موعد لرفع دعاوى قضائية ضد مجرمى الحرب الإسرائيليين فى المحاكم الدولية.. قال موسى "لا أستطيع تحديد موعد الآن إنما هناك اجتماعات قانونية ونأمل أن يكون قريبا".
عمرو موسى: على الفصائل الفلسطينية إدراك حقيقة الأخطار
الجمعة، 13 فبراير 2009 03:46 م
الأمين العام للجامعة العربية عمر وموسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة