سجن فرنسى بتهمة ارتباطه بالقاعدة

أمر قاضٍ فى مكافحة الإرهاب فى باريس باتهام وسجن فرنسى، يشتبه فى أنه على علاقة بتنظيم القاعدة منذ بداية فبراير، فى إطار تحقيق فرنسى بلجيكى حول الشبكات الأفغانية، على ما أعلن اليوم الجمعة مصدر قريب من الملف.

وأوضح المصدر نفسه أن وليد عثمانى، وهو فرنسى عمره 25 عاماً من ضواحى ليون (وسط شرق)، ملاحق بتهمة "تأليف عصابة أشرار على علاقة بمنظمة إرهابية" من قبل القاضى مارك تريفيديك المكلف بهذا الملف.

وكان محققو الإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية (دى سى آر أى) اعتقلوا الشاب الفرنسى أواخر يناير فى أحد مطارات باريس أثناء عودته إلى فرنسا بعد إقامته لنحو ثمانية أشهر فى المنطقة الأفغانية الباكستانية، وهى منطقة يرتادها الكثير من المقاتلين الإسلاميين.

وفى طريق العودة، كانت الشرطة التركية حققت معه سابقاً فى نهاية يوليو على الحدود الإيرانية التركية قبل أن تخلى سبيله. وكان آنذاك برفقة إسلامى آخر محتمل فى حوزته أوراق إثبات شخصية لمجاهدين قتلا قبيل ذلك فى أفغانستان.

ووليد هو الفرنسى الثالث الذى يلاحق فى الشق الفرنسى من هذا التحقيق. وكان فرنسى من أصل تونسى يشتبه فى أنه شارك فى موقع للدعاية الإسلامية فى بلجيكا أقفلته السلطات البلجيكية منذ ذلك الوقت، خضع للتحقيق وأدخل السجن فى منتصف ديسمبر. وكان الموقع يقوم بالدعاية للقاعدة ويقدم معلومات عملية للشباب الراغبين فى الانضمام إلى الجهاد للقتال فى أفغانستان أو لمانحى أموال لتمويل القضية، بحسب مصدر قضائى.

وقد يكون ثمانية أشخاص هم ستة بلجيكيين وفرنسيان، بينهما وليد عثمانى، استخدموا معلومات الموقع للذهاب إلى أفغانستان. وكانت امرأة يشتبه فى مشاركتها فى تمويل هذه الرحلات، خضعت للاستجواب من قبل القاضى تريفيديك ثم أخلى سبيلها ووضعت تحت رقابة قضائية.