خلاف بين طنطاوى وزقزوق حول حق الفتوى

اختلف كل من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، حول حق إصدار الفتوى، كما تطرق كلاهما على هامش حضورهما ومفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة احتفالات محافظة الدقهلية بعيدها القومى، إلى أزمات نقص خطباء المساجد، وتوحيد الآذان، وغير ذلك.

وفيما قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى إن كل صاحب رأى من حقه إصدار الفتوى، أكد وزير الأوقاف الدكتور حمدى زقزوق، أنه لا يجوز لـ"كل من هب ودب أن يفتى بما لا يعلم". وأوضح طنطاوى أنه لا مانع من قبول الاجتهادات، وقال إنه فى حال وجود خطأ من صاحب الفتوى فهذا دور الأزهر والأوقاف فى إرشاده إلى الصواب.

وأكد أن كل من عنده كلمة الحق، وكل قادر على الفتوى يفتى، ونحن لا نستطيع أن نكمم الأفواه والذى يصدر فتوى صحيحة علينا أن نشكره لا أن نسجنه، والذى يفتى فتوى غير صحيحة له النصيحة، ولا أستطيع أن أمنع أحدا من الفتوى أو إبداء الرأى وكل ما أملكه أننى أنصح. وأضاف شيخ الازهر أننا طالبنا بتطبيق الكادر بالأزهر الشريف شأنه شأن مدرسى التربية والتعليم، وهل محل اتفاق بيننا وبين الوزارة، وأننا نظمنا امتحانات ناجحة، وأنا زرت لجان الامتحانات ولم أتلقى أى شكوى من المدرسين فيها.

أما ما يسمى بالمد الشيعى فى مصر، فقال إنه لا وجود له وأنا أحترم أهل البيت. من جهته، دعا زقزوق خلال مشاركته كل من شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية دكتور على جمعة، فى افتتاح مسجد بقرية المنيل مركز طلخا، إلى التصدى لفتاوى الفضائيات وقال "دخلها كل من هب ودب وأصبح كل من يدعى العلم يفتى ولابد من وضع حد لها لأنهم دائما ما ينجرفون إلى قضايا فرعية تخدم أعداء الإسلام".

وأضاف أننا لا يمكن أن نوحد خطبة الجمعة، لأننا نخاطب مواطنين مختلفين فى الفكر والطبيعة، فلا يمكن أن أخاطب مواطن يعيش فى عزة مثل مواطن يعيش فى جاردن سيتى. وقال إن الوزارة تعانى من نقص لخطباء فعندنا 103 آلاف مسجد وزاوية، وعندنا 50 ألف خطيب فقط، وبالتالى هذا العجز يجعلنا نترك بعض المثقفين ورجال الأزهر للصعود إلى المنابر، وأننا نحذر أصحاب الفكر الملوث من الصعود إلى المنابر والقانون رقم 268 لسنه 1996 يجرم ذلك.

وأشار إلى أن توحيد الأذان سيتم فى محافظة القاهرة خلال بضع شهور وأن الهيئة العربية للتصنيع ستورد المكونات الأساسية حاليا وأنه سيتم تعميمه فى المحافظات التى ترغب فى ذلك بل وسندعمها. وقال إنه سيتم زيادة مرتبات الأئمة والخطباء العاملين بالأوقاف بمقدار 100 جنيه لتحسين أوضاع المعيشية ابتداء من الشهر القادم.