أحدهم اشترى 50 طنا من كتب كبار الكتاب

تجار الأزبكية: اشترينا أهم أعمال الهلال بـ40 قرشا

الجمعة، 13 فبراير 2009 05:30 م
تجار الأزبكية: اشترينا أهم أعمال الهلال بـ40 قرشا بعض تجار الورق يستعدون لفرم أطنان الكتب التى بين أيديهم
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن انفرد اليوم السابع بنشر خبر بيع الكتب التى أصدرتها دار الهلال خلال العشرين سنة الماضية "بالطن"، ذهبنا إلى سور الأزبكية حيث ترقد هناك أهم كتب الدار التى حصل عليها التجار من خلال مزاد علنى، والمفاجأة التى اكتشفناها هى أن الكثير من هذه الكتب القيمة ذهبت إلى تجار الورق لفرمها وإعادة تصنيعها "كراتين"..!!

والمفاجأة الثانية التى اكتشفناها هى السعر الذى تم بيع هذه الكتب به، حيث تم التعامل مع هذه الروايات والأعمال الأدبية المترجمة باعتبارها "ورق يستحق الإعدام" كما أكد أحد البائعين الكبار، الذى أكد أن سعر الطن يتراوح بين 300 و400 جنيه، وبذلك يكون سعر الأعمال الكاملة لبهاء طاهر 40 قرشا، وسعر كل عمل من أعمال فتحى غانم "قط وفأر فى قطار" و"الغبى" و"حكاية تو" و"الجبل"، 30 قرشا وكذلك أعمال جورج زيدان، ونفس الأمر ينطبق على على الأعمال المنشورة سواء المصرية أو المترجمة التى نشرت فى السنوات الأخيرة.

كما تردد أن الذى قام بشراء كمية كبيرة مما بيع هو سيد الطرابيشى الذى "يفرش" فى الإسعاف، بالإضافة إلى فتاة تدعى شروق، وتفرش أمام دار القضاء العالى، كما أكد البائعون أن هناك كميات من هذه الكتب الرائعة اشتراها بعض تجار الورق، وسيقومون بإعادة فرمها من جديد، رغم أن هذه الكتب يفتقدها الكثير من المثقفين حاليا، وأى كتاب منها مهما تكن رداءة طباعته وقدمه تطبعه دور النشر الأخرى وتبيعه بعشرات الجنيهات.

ومن الكتب التى باعتها "الهلال"بـ 30 قرشا، أعمالا أجنبية مترجمة وجدناها فى مكتبة ناصر السيد، ومنها "الموت فى فيينا" لتوماس مان الحائز على نوبل ونشرت فى نوفمبر 95، و"وصل القطار فى موعده" لهاينز بول وترجمة أحمد عمر شاهين أكتوبر 1997، وكاتبها أيضا حائز على نوبل، و"هموم شخصية" لليابانى الحائز على نوبل 1994 أوى كنزابورو، وغيرها من الروايات.

أحد البائعين فى الأزبكية أكد لليوم السابع أن أكثر من 50 طنا قامت هيئة الكتاب ببيعها فى مزادات، كما أكد أنه تم بيع أشياء أخرى غير الكتب قائلا "الهلال باعت المخزن بالى فيه"، ولكن تجار الأزبكية معظمهم لا يحصل على الكتب مباشرة، وإنما من أحد تجار التجزئة حيث يتم شراء كميات قليلة، أما التاجر الكبير فهو الذى يتعامل مع الدار فى المزادات، وأكد البعض أن هناك تجارا من الإسكندرية شاركوا فى هذه المزادات.

من الأعمال الأدبية التى توجد لدى تجار الأزبكية، وقالوا إنها نتاج المزاد "عرس بغل" للطاهر وطار مارس 1988، وكتاب الهلال "طه حسين من الشاطئ الآخر" ترجمة عبد الرشيد الصادق محمودى، و"السيرة الذاتية لمانديلا" ورواية "العنف والسخرية" لألبير قصيرى و"خزانة الكلام" ونخلة على الحافة لجميل عطية إبراهيم، وأعمال علاء الديب ورضوى عاشور "غرناطه، خديجة وسوسن، سراج"، وأعمال صالح مرسى "البحر، المهاجرون"، وأعمال محمود الوردانى "أوان القطاف، والروض العاطر"، وأيضا أعمال لسلوى بكر "ليل ونهار"، بالإضافة إلى أعمال لم تطبع منذ سنوات ولا يعرف عنها الجيل الجديد أى معلومات ومنها "زنزبة" لقوت القلوب الدمرداشية، وقصص الطائر الفردوسى لشكرى عياد، والمفاجأة المؤسفة فى عملية البيع، وهى أن بعض الروايات الحديثة جدا والتى صدرت 2008 و2007 وهذه الروايات تحمل اسم عبد القادر شهيب كرئيس لمجلس الإدارة.

وكان اليوم السابع قد انفرد أمس، الخميس، بنشر خبر بيع كميات كبيرة من الكتب والروايات العربية والعالمية التى صدرت عن دار الهلال خلال العشرين عاما الماضية "بالطن"، وأكد محمود قاسم رئيس تحرير سلسلة كتب الأطفال أن الذى أصدر أمر البيع هو رئيس مجلس إدارة الهلال، وكان تبرير مدير التوزيع بالدار عبد المنعم السيد لهذا القرار الغريب بقوله "قمنا بتقليص الكمية عشان مفيش مكان"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة