تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات حادة بعد أن منعت النائب البرلمانى الهولندى جيرت فيلدرز، من دخول أراضيها بسبب فيلم أنتجه يروج للعداء ضد الدين الإسلامى.
وقال مايكل بورتيللو الوزير السابق من حزب المحافظين، إن رفض السماح بدخول فيلدرز جعل منه "شخصية عالمية" ودفع الآلاف إلى السعى لمشاهدة فيلمه على شبكة الإنترنت، بينما لو سمح له بالدخول فربما شاهد الفيلم عدد قد لا يتجاوز 30 من أعضاء مجلس اللوردات الذى دعى فى الأساس إلى عرض فيلمه، المثير للجدل، فيه.
وكان مجلس اللوردات قد عرض الفيلم أمس، الخميس، حسبما كان مقررا رغم عدم حضور منتجه، ولم يحضر لمشاهدته سوى خمسة من اللوردات كما لم يحضر أى من أعضاء مجلس العموم.
ومن جانبها وجهت البارونة كوكس، التى استضافت عرضا آخر للفيلم مع بعض ممثلى وسائل الإعلام، اتهاما للحكومة بالخضوع للتهديدات، مشيرة إلى أنه كان من المحزن والمزعج للغاية للديمقراطية البريطانية عدم السماح لبرلمانى أوروبى بدخول أراضيها رغم كونها لا توافق على كل شئ قاله فيلدرز، لكنها أعربت عن اعتقادها أنه كان له الحق فى قول ما يريد فى ظل الديمقراطية.
وكان اللورد بيرسون قد دعا منتج فيلم "فتنة" الذى يتضمن إساءات للإسلام ورموزه لعرض الفيلم داخل مجلس اللوردات استنادا إلى ما وصفه بـ"حرية التعبير عن الرأى"، فى الوقت الذى يواجه فيه فيلدرز محاكمات داخل بلده هولندا بتهمة التحريض على العداء الدينى، كما تسبب فيلمه فى إثارة موجة غضب عالمية فى العام الماضى لدى عرضه على الإنترنت، التى لم يعرض إلا من خلالها.
ويذكر أن فيلدرز كان قد صرح لدى منعه من دخول الأراضى البريطانية، عقب وصوله إلى مطار هيثرو أمس الخميس، بأن جوردون براون رئيس الوزراء البريطانى هو "أجبن" شخص فى أوروبا بسبب موقف حكومته منه، وكان قد حضر رغم علمه بالقرار البريطانى متحديا القرار وبصحبته عدد من الصحفيين فى مسعى من جانبه لـ"فضح" الموقف البريطانى أمام العالم حسب ما أفادت بعض المصادر.
انتقادات ضد بريطانيا لمنع فيلدرز من دخول أراضيها
الجمعة، 13 فبراير 2009 02:10 م