لا تسطيع أن تزور غزة دون أن تقصد بيت الشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والأب الروحى لها، وبيته تحول إلى مزار لكل من يزور المدينة بعدما تحول الطابق الأرضى منه إلى متحف يضم سرير الرجل الذى كان ينام عليه، والكرسى المتحرك الذى كان يستخدمه أو ما تبقى منه بعد أن اغتالته إسرائيل وهو جالس عليه.
فى البيت كان عدد من الصحفيين الأجانب يزورنه، عبد الحميد ياسين نجل الشهيد الراحل كان فى استقبالنا جلست إليه على سرير الشهيد، عبد الحميد يبدو بعيدا عن السياسة، رغم أن أباه هو الذى ساهم فى تحريك الشارع الفلسطينى وانتفاضاته، عبد الحميد كان حزينا على ما يجرى من صراع ببين الأشقاء الفلسطينيين، «أتمنى أن يتوحدوا» رغم ما حدث فالإخوة يتشاجرون، وإذا كان العرب تصالحوا فى الكويت ألن يستطيع الأشقاء الصلح هنا، عبد الحميد ياسين قال إن الاستيلاء على غزة لم يكن مفيدا، لكن الإخوة فى حماس قالوا إنها خطوة اضطرارية، لأنه لم يكن هناك أمن، لكن لا أحد يستطيع أن ينكر نضال فتح العريق، ولازم يحافظوا على نضالهم، ويمضوا فى الطريق التى بدأوها فى منظمة التحرير، شرط أن تعود إلى مبدئها بعدم التنازل والتفريط.
ويجب أن نستغل تلك الحرب لتقريب الأشقاء وتصفية الخلافات، تلك كانت آخر كلمات عبد الحميد ياسين لنا، وانصرف لاستقبال الصحفيين الأجانب الذين توافدوا على منزل الرجل الأكثر تأثيرا على القضية والذى بات مزارا.
«اليوم السابع» فى منزل الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس الحركة
عبد الحميد ياسين: سيطرة حماس على غزة لم تكن مفيدة وأتمنى العودة إلى الوئام الداخلى
الخميس، 12 فبراير 2009 08:37 م
جمال الشناوى مع نجل الشيخ ياسين داخل منزله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة