طوارئ فى الغرفة المعدنية بسبب «الخرافى»

الخميس، 12 فبراير 2009 08:24 م
طوارئ فى الغرفة المعدنية بسبب «الخرافى» أحمد عز والخرافى
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄الأغلبية اعتبرت «الخرافى» طوقا للنجاة من الأسعار المرتفعة لخام الحديد المستورد.. واطمئنان لفكرة أن رأس مال الشركة عربى

أعلن عدد من منتجى الحديد والصلب بالسوق المحلية، حالة الطوارئ مؤخرا، بعد إعلان الهيئة العامة للتنمية الصناعية عن فوز مجموعة «الخرافى» الكويتية بعقد إقامة مصنع جديد لمكورات الحديد فى مصر.

مصادر فى غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أكدت لـ«اليوم السابع» أن عددا من كبار رجال الغرفة كونوا «جبهة» للاتفاق على موقف واضح تجاه المصنع الجديد، وهل سيتم التعامل معه أم الاستمرار فى استيراد مكورات الحديد -خام الحديد- من الخارج، وأشاروا إلى أن الاستيراد سيكون بديلاً محتملاً فى حالة عدم انسجام الأسعار مع مطالبهم فى الإنتاج.

تضم هذه الجبهة: علاء سعد أبوالخير رئيس الغرفة والعضو المنتدب لشركة «العز» الدخيلة للصلب وجمال الجارحى، وكيل الغرفة، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر الوطنية للصلب «عتاقة»، ومجدى المقدم، رئيس شركة «التمساح» للصلب، وعضو مجلس إدارة الغرفة، وبعض الشركات الأخرى.

قلق منتجى الحديد سببه أن مجموعة الخرافى تعمل وحدها حاليا فى مجال صناعة مكورات الحديد محليا، مما يعطيها الفرصة لتوفير خام الحديد فى الوقت المحدد وبأسعار منخفضة للشركات العربية، مثل «السويس» للصلب و«بورسعيد» و«طيبة»، وتؤخر وصول خام الحديد للشركات المصرية أو تقدمه بأسعار مرتفعة.

عضو واحد فقط فى مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية لا يشعر بالخوف مثل باقى زملائه، وهو المهندس رفيق الضو، رئيس مجلس إدارة شركة «السويس» للصلب، لأن نسبة كبيرة من رأسمال الشركة هو مال عربى، لذلك من المتوقع أن تقوم مجموعة الخرافى بمعاملة «السويس» للصلب معاملة خاصة، ستنعكس على صناعة الحديد محليا بشكل عام خلال الفترة القادمة.

أما جميل بشاى، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بشاى» للصلب، ووكيل غرفة الصناعات المعدنية سابقا، فهو إلى حد ما بعيد عن هذه اللقاءات والاجتماعات بعد خروجه من عضوية مجلس إدارة الغرفة خلال عام 2007، لذلك يرغب «بشاى» فى الانضمام إلى جبهة «عـز»، رغم الخلافات العديدة والمنافسات الشرسة بينهما على المستوى العملى والشخصى، فالانضمام إلى جبهة «عز» سيجعل «بشاى» فى الصورة ومواكبا للأحداث والتطورات، وبالتالى مواجهة الممارسات التى من المتوقع أن تقوم بها مجموعة الخرافى خلال السنوات المقبلة.

لكن المهندس مجدى المقدم، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، استبعد أن يكون هناك ممارسات احتكارية ستقوم بها مجموعة «الخرافى» فى توفير مكورات الحديد للمصانع خلال الفترة القادمة، بدليل أن المهندس عمرو عسل أشار إلى أن هيئة التنمية الصناعية منحت للشركات الخمسة التى حصلت على تراخيص إقامة مصانع حديد التسليح منذ فترة وهى «الدخيلة، وبشاى، والسويس، وطيبة وأرسلور ميتال» إمكانية تعديل رخص الإنتاج الخاصة بها، وإقامة خطوط لإنتاج مكورات الحديد إلى جانب البليت، بشرط أن يتم خصمها من كمية الكهرباء والغاز المحددة لها فى التراخيص السابقة.

ومن جانبه توقع المهندس على حفظى، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، وجود تعاون بين مصنع الخرافى الجديد وكل الشركات المنتجة لحديد التسليح فى مصر، لأن مكورات الحديد التى يتم الحصول عليها محليا غالبا يكون سعرها أرخص من المكورات المستوردة من الخارج، مما يعنى عدم تكبد الشركات مصاريف الاستيراد المرتفعة وتأخر وصول الشحنات أحيانا، لذلك ستدرس المصانع عروض الشركات وأسعار المكورات المحلية والمستوردة، وبالتالى شراء خام الحديد الذى سعره أرخص وجودته مرتفعة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة