موضوع واحد تدور حوله أحداث جميع المسلسلات التركية وهو "الحب والرومانسية" أى قصة حب تجمع بين رجل وامرأة وعلى الرغم من الظروف القاسية التى تمر بها هذه القصة، إلا أنهم يرفعون شعار "الحب أقوى من أى شئ".
هذا الشعار ظهر واضحاً فى مسلسل "نور" من خلال قصة الحب الملتهبة بين "نور ومهند" أبطال المسلسل، رغم الفارق الطبقى بينهما، وهى نفس قصة الحب الملتهبة بين "يحيى ولميس" أبطال مسلسل "سنوات الضياع" اللذين وقفا أمام الجميع للحفاظ على حبهما بالرغم من محاولات الآخرين بهدم هذه العلاقة.
ولا تختلف كثيراً قصة الحب التى جمعت بين بطلى مسلسل "الحلم الضائع" منال وعمر" فـ"منال" ابنة رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى تقع فى غرام شاب فقير يدعى "عمر" يعمل فراشاً بالجامعة التى تدرس فيها، وعلى الرغم من رفض أهلها لهذه العلاقة إلا أنهم يفعلون المستحيل لتتويج قصتهما بالزواج.
وأحدث هذه القصص الرومانسية الموجودة فى مسلسل "ميرنا وخليل" الذى تدور أحداثه فى نفس الإطار ولا تختلف قصة حب البطلين عن باقى القصص وهى قصة حب عنيفة، لا تعترف بالفوارق الاجتماعية والمادية ولا يقف أمامها أى شئ.
وملخص كل هذا أن المشاهد يستطيع أن يشاهد جميع المسلسلات التركية من خلال مشاهدته لمسلسل واحد لأنه لا جديد فى الأحداث.
أكد الناقد طارق الشناوى لليوم السابع أن نجاح المسلسلات التركية وراءه الشكل فقط وليس المضمون، أى أن المشاهد انبهر بنقاء الصورة وتقنية الصوت وأماكن التصوير، ولكن إذا نظرنا للمضمون فهو يدور فى فلك واحد وهو اللعب على الوتر الرومانسى الذى نفتقده فى أحداث مسلسلاتنا، وأضاف الشناوى أن هذه المسلسلات تذكره بأفلام الستينيات التى كانت تدور حول قصص الحب بين ابنة الأمير والشاطر حسن الفقير.
