شهدت الأيام القليلة الماضية التى سبقت مباراة الزمالك أمام غزل المحلة التى خسرها الفريق الأبيض أول أزمة مستترة بين المدير الفنى للفريق السويسرى ديكستال ولاعبى الفريق وعلى الأخص ثلاثى الدفاع هانى سعيد وأحمد مجدى ومحمود فتح الله، حيث اعترض الثلاثى على مشاركتهم بجوار بعضهم البعض فى المباريات، ليس لخلاف بينهم، وإنما جاء الاعتراض على وجهة نظر ديكستال فى تثبيتهم فى خط الدفاع على أساس أنهم جميعا يتميزون فى مركز «الليبرو» وهو ما يعنى صعوبة أدائهم بجوار بعضهم البعض، لأن طريقة أدائهم واحدة ومتشابهة، وكان أحمد مجدى أكثر المعترضين على المشاركة كمساك لأنه لا يجد نفسه فى هذا المركز على حسب وصفه، لكنه لم يتحدث مع ديكستال فى ذلك بشكل مباشر خشية الاصطدام به، ومن ثم الاستبعاد عن التشكيل الأساسى للفريق، فضلاً عن تأكيد جميع لاعبى الفريق أن فتح الله وأحمد مجدى لا يجيدان فى مركز المساك وليس لديهما القدرة على تحقيق الرقابة المطلوبة لمهاجمى الفريق المنافس، وكان هذا الأمر مثار تعليقهم طوال الأيام الماضية..
فيما جاء رد المدير الفنى لجهازه المعاون عند سؤاله عن فلسفته فى مشاركة فتح الله وسعيد ومجدى بجوار بعضهم، أن الفريق ليس بحاجة شديدة إلى مساكين كثيرين، لأن الفرق المنافسة تلعب دائماً أمام الزمالك بمهاجم واحد (وهو قول مغلوط، خصوصا أن جميع فرق الدورى حتى ضعيفة المستوى أصبحت تطمع فى الزمالك وتزيد من قوتها الهجومية أمامه من أجل الفوز عليه).
كما رأى المدير الفنى إمكانية الاستفادة من أحمد مجدى فى أن يزيد فى خط الوسط فى حالة امتلاك الفريق للكرة لتحقيق زيادة عددية فى منطقة المناورات بوسط الملعب.
فى الوقت نفسه أثار قرار ديكستال بالاعتماد على الثلاثى فتح الله وهانى سعيد ومجدى، غضب ثنائى الدفاع الآخر عمرو الصفتى وعمرو عادل وكانت تعليقاتهما على الأمر مثيرة للسخرية بالقول (خلاص يلغوا المساكين.. ويخلوا الدفاع كله ليبرو) وبدأ هذا الثنائى يشكو من عدم ثقة الجهاز الفنى فى إمكاناته وقدراته والدفع بلاعبين آخرين فى غير مراكزهم الأساسية، فضلاً عن عدم إجادتهم فى مركز المساك على حسابهم الشخصى.
وكانت صدمة عمرو عادل أكبر من صدمة عمرو الصفتى فقد جاء استبعاد الأول من قائمة الفريق لمباراة غزل المحلة بمثابة المفاجأة فى ظل تحدث المدير الفنى معه، والتأكيد عليه بحاجته لوجوده فى الفريق حينما عرض عليه اللاعب قبل إغلاق باب القيد فى فترة التنقلات الشتوية أن يوافق على إعارته إذا ما كان يفكر فى عدم الدفع به فى المباريات، حتى يجد فرصته فى ناد آخر ويتمكن من الحكم على مستواه من خلال المشاركة فى المباريات ويحدد فى نهاية الموسم إذا ما كان يرغب فى استعادته أم لا.
وإزاء رفض ديكستال رحيل اللاعب توقع الأخير أنه سيشارك فى المباريات أو على الأقل يجلس احتياطياً ومع عدم حدوث لا هذا ولا ذاك ظهر الاستياء على اللاعب لا سيما أنه لم يحصل على فرصته كاملة مع الزمالك منذ الانضمام إليه إلا فى مباراة واحدة أمام الأوليمبى وتعرض وقتها الفريق لهزيمة ثقيلة 3/1 وصادف اللاعب سوء حظ بأن تسبب فى دخول هدف فى مرمى فريقه. فيما أشار الصفتى إلى أنه ينتظر موقف المدير الفنى معه فى الفترة المقبلة، وإذا استمر الأمر على تجاهله واستبعاده من المباريات فسوف يطلب الرحيل عن الفريق، خصوصا أنه كان أحد العناصر الأساسية فى دفاع الزمالك منذ فترة طويلة.
لمعلوماتك...
◄6 هانى سعيد 29 سنة ليبرو نادى الزمالك
◄15 مليون جنيه قيمة ما يحصل عليه ثلاثى دفاع الزمالك
خلاف حول المساك والليبرو
دفاع الزمالك يقود أول انقلاب على ديكستال
الخميس، 12 فبراير 2009 08:21 م
هانى سعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة