يبدأالمواطنون الإسرائيليون اليوم الثلاثاء، الذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التى توقعت استطلاعات الرأى الأخيرة فى إسرائيل، أن يفوز بها أحزاب اليمين المتطرف، وفى مقدمتها حزب الليكود، لتعود إسرائيل بهذا إلى حكومة عدوانية متطرفة، إذا اعتلى رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو السلطة مرة أخرى فى حالة فوزه على منافسته الأولى تسيبى ليفنى ،رئيس حزب كاديما الوسطى والمرشحة الثانية للفوز بهذه الانتخابات، التى ترمى إلى تشكيل حكومة جديدة بزعامة رئيس الحزب الفائز فيها.
تبدأ الانتخابات التى جرى الإعداد لها منذ أشهر من قبل جميع الأحزاب الإسرائيلية، مثل حزب «كاديما» و«الليكود» و«العمل» و«إسرائيل بيتنا و«شاس»، بتصدر حزب الليكود اليمينى المتطرف قائمة هذه الأحزاب، بسبب الفشل الذى لاقته حكومة «حزب كاديما» برئاسة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية ورئيس الحزب تسيبى ليفنى، فى حربها الأخيرة على حركة حماس فى قطاع غزة، وعجزها عن تحقيق أهداف هذه العملية العسكرية الدموية، التى استمرت 3 أسابيع متواصلة على غزة، وأيضا الفشل السياسى والعسكرى فى غزة، ساهم فيه إيهود باراك رئيس حزب «العمل» ووزير الدفاع، لهذا انقلب الوضع على باراك بعد اتجاه معظم الإسرائيليين فى الوقت الحالى إلى عدم التصويت لحزب العمل، الذى يرأسه أو التصويت لحزب كاديما برئاسة ليفنى، ويميلون إلى الإدلاء بأصواتهم إلى حزب الليكود.
استطلاعات الرأى التى أجرتها وسائل الإعلام المختلفة فى إسرائيل، أكدت تقدم حزب الليكود اليمينى المتطرف على أحزاب اليسار فى إسرائيل، وأن هناك فرصة جديدة لرئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو، ليشكل حكومة متطرفة برئاسته، موضحة الاستطلاعات أن أحزاب اليمين الإسرائيلى، ستحصل على 65 مقعدا فى الكنيست، سيضمن منها حزب الليكود 26 مقعدا على الأقل، بينما سيحصل حزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى برئاسة المتطرف أفيجدور ليبرمان على 17 مقعدا، وفى المقابل أشارت الاستطلاعات إلى أن أحزاب اليسار والوسط فى إسرائيل ستحصل على 55 مقعدا فقط، سيكون نصيب حزب العمل منها برئاسة باراك 14 مقعدا، بينما سيحصل حزب كاديما الوسطى برئاسة ليفنى على 23 مقعدا بالكنيست.
برنامج الحكومة اليمينية المتطرفة ،التى يتوقع أن يشكلها بنيامين نتنياهو «59 عاما»، يتبنى قتل مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، ويرفض إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة، ويدعم الاستيطان والمستوطنات اليهودية على الأراضى الفلسطينية، وتعارض الانسحاب من هضبة الجولان فى سوريا أو إقامة اتفاق سلام مع إدارة بشار الأسد، وتعد بوقف إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية على مدن إسرائيل، وبتصفية ومحاربة المقاومة وعلى رأسها حركة حماس فى قطاع غزة.
ومن المتوقع انضمام «حزب إسرائيل بيتنا» اليمينى المتطرف برئاسة نائب الكنيست أفيجدور ليبرمان، إلى حكومة حزب الليكود بعد فوزه بالانتخابات، حيث يرى بين كاسبى من صحيفة معاريف أن حزب ليبرمان «قد تكون له كلمة الفصل فى تحديد اسم رئيس الوزراء المقبل»، واصفا ليبرمان بأنه الورقة الرابحة فى هذه الانتخابات، على الرغم من أنه يؤكد أنه ليس من طرف معين، إلا أنه يستبعد الانضمام لأى تحالف مع الليكود أو كاديما،
الصراع بين ليفنى ونتنياهو ينتهى اليوم
الانتخابات الإسرائيلية.. اليمين المتطرف يقترب من اعتلاء السلطة مجددا
الخميس، 12 فبراير 2009 08:47 م
ليفنى ونتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة