حالة من الذعر أصابت سكان مساكن وزارة الرى بالسواح، بعد أن دخلت عليهم لوادر الحى لإزالة منازلهم التى توارثوها عن إبائهم الذين كانوا يعملون فى وزارة الرى، وبعد ثورة الأهالى ورفضهم الخروج من منازلهم التى يعيش فيها أكثر من 3 أسر فجاءت قوة من الشرطة وأنذرتهم بضرورة إخلاء المنازل فى موعد أقصاه بعد غد السبت، وإن لم ينفذوا القرار سيتم إخلاء المنازل بالقوة وتهجيرهم إلى مدينة النهضة.
الأهالى أكدوا لليوم السابع أنهم يقيمون فى هذه المنازل منذ أكثر من 100 سنة، وكان يدفعون عنها عوائد إلى وزارة الرى التى تنازلت عن الأرض لمحافظة القاهرة التى تريد الآن إخلاءها بالقوة بحجة تطوير حى الزيتون.
الأهالى أكدوا أيضا أنهم لن يتركوا منازلهم حتى ولو هدموا المنازل فوق رؤوسهم، وأبدوا غضبهم الشديد من الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ونائب مجلس الشعب عن الدائرة، زاعمين أنه السبب وراء محاولة تهجيرهم وإزالة منازلهم من المنطقة حتى تقام عليها أبراج سكنية.
حسن إبراهيم صاحب منزل، يقول إنه رب لأسرة مكونة من 6 أفراد ويعيش فى هذا المنزل منذ عشرات السنين، وليس من المعقول أن يكون تطوير حى الزيتون على حساب هدم منازلنا وقطع أرزاقنا.
والحاجة زين الوادى الجندى عمرها 80 سنة، تحدثت وهى تغالب دموعها قائلة.. أنا أعيش فى هذا المنزل أنا وأولادى منذ أكثر من 50 سنة، وهو الشئ الوحيد الذى تركه لى زوجى الذى كان يعمل فى وزارة الرى، وإذا كان الحى يريد هدم منازلنا فليعطونا منازل بديلة.
حازم سمير صاحب منزل، قال إن كل أصحاب المنازل يمتلكون محاضر استلام سكن من لجنة شكلتها وزارة الرى، بعضها من 20 سنة وبعضها أكثر من 50 سنة، وهذا يعنى اعتراف الوزارة بوضعهم، ومع ذلك نحن مستعدون لتملكها أو دفع بدل انتفاع.
