مع كبر سنها وسجن ابنيها وضياع الزوج وفقدان معظم مصادر دخلها، فقدت "أم صلاح"، وهى والدة أحمد عبد الفتاح على، بطل فضيحة التعذيب فى قسم عين شمس أدلت بتصريحات خاصة لليوم السابع. أكدت الأم أنها ذهبت يوم الحادث إلى ابنها فى قسم عين شمس، فوجدت آثارا للدماء بجوار أنفه ومظاهر للضرب والإرهاق البدنى عليه.
لم تعبأ أمه وقالت فى نفسها: "الواد لسانه طويل.. وأيه يعنى لما ينضرب قلمين ولا تلاتة، المهم يكون كويس وخلاص".. صرخت يومها فقال لها: "اطلعى ياما على النيابة" ثم طال صمته وطرد أحد الضباط الأم من القسم ومنع الزيارة عنه، لم يطل فرحها طويلاً إلى أن عرفت أن ابنها تم هتك عرضه باستخدام القوة المفرطة والاعتداء الجسدى عليه، بالإضافة إلى تلفيق تهمه له.
"لو يجينى فى قفة متقطع حتت أحسن عندى من حاله دلوقتى".. قالت الأم هذه الجملة ومشاعر الألم والحسرة الممزوجتين بدموعها التى تتساقط على ملابسها. وعبرت الأم بغضب شديد أن عائلتهم من محافظة قنا ولو علموا لأخذوا له بالثأر وبدون رحمة أحد، ولكنها أكدت أنها لم تخبر أحدا غير أختيه وأزواجهما بالواقعة فقط. نفت الأم أن يكون ابنها قد اشتبه فيه بحدائق القبة، حيث أنه نقل من سجن وادى النطرون إلى القسم مباشرة، ولم يتم الإفراج عنه إطلاقاً.
عندما ذهبت الأم إلى القسم مساء أمس، الثلاثاء، لزيارته مثلما قالوا لها محضرة بعض الطعام والعصائر، انتظرت طويلاً مع ابنتها حتى قابلتاه، وحوله اثنين من الضباط أصحاب الرتب الكبيرة، لم يقل كلاما كثيرا سوى أنه "كويس والحمد لله"، ووافق على الذهاب للنيابة مع أمه لأنه "اتعذب واتبهدل" ولكنه خائف من الداخلية، قاصداً رجال الشرطة، بحسب تصريحات الأم.
فى نهاية الزيارة أعطى لأمه رقم أحد المسجونين معه للاطمئنان عليه، خرجت الأم واتصلت به من أقرب كشك فقال لها: "مش هروح النيابة أنا محصليش حاجة وأنا اللى صورت الكليب لنفسى". تعجبت الأم من كلام ابنها. لم يدرك أحمد أنه كان مربوط اليدين والقدمين وهناك صوت نسائى معه وصوت لرجلين فى الكليب، فكيف له أن يصور نفسه؟
فى تصريحات خاصة لليوم السابع
والدة ضحية تعذيب عين شمس: سأنتزع حق ابنى
الأربعاء، 11 فبراير 2009 01:13 م
التعذيب جريمة لابد من التصدى لها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة