منصور: التكنولوجيا شريك أساسى فى تطوير "النقل"

أكد محمد لطفى منصور وزير النقل، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يلعب دورا رئيسيا فى عملية تطوير قطاعات وزارة النقل، مشيراً إلى أن هناك طفرة تحققت فى مجال النقل خلال السنوات الماضية لرفع كفاءة شبكات النقل وتوفير خدمة أفضل للمواطنين، ورفع درجة السلامة والأمان. كما قام قطاع تكنولوجيا المعلومات بدور كبير فى دفع منظومة التطور فى هذا القطاع.

وأشار منصور خلال ندوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل التى جاءت تحت عنوان "نحو تطوير قطاع النقل ليكون أكثر كفاءة"، على هامش مؤتمر ومعرض "كايرو أى سى تى"، إلى مجموعة من الأرقام المرتبطة بقطاع النقل ذات الدلالة، حيث قال إن هناك 46 ألف كم طرق، منها 23 ألف كم يتبع وزارة النقل و23 ألف كم للمحليات وألفين كم لوزارة الإسكان، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 2200 كم خلال العامين الماضين.

وأشاد منصور بتحسين عملية السلامة والأمن والذى يعد أكبر تحدى فى مجال النقل وخاصة السكك الحديدية التى كانت تخسر نحو 1.6 مليار جنيه سنويا، إلى جانب 1.2 مليار جنيه تخصم من ميزانية الدولة، وتم وضع خطة سيتم الوصول خلال أربع سنوات إلى الوصول إلى نقطة التعادل بدون خسائر، والتى تقدر بنحو 3 مليارات جنيه ثم يتم توجيه العائد من الإيرادات بعد ذلك إلى الاستثمار.

وأشار الوزير إلى أنه يتم متابعة القطارات عبر الأقمار الصناعية لنحو 220 قطارا وجارى تعميم التجربة على باقى القطارات، إلى جانب حجز التذاكر عن طريق الإنترنت وتطوير 40 محطة من إجمالى 70 محطة، مشيرا إلى أنه تم وضع استراتيجية لتعظم الفوائد من النقل البحرى وتطوير الموانئ، والتى يتم إدارتها بطريقة إلكترونية ساهم فى تخفيض الكلفة وتقليص حجم الإفراج عن البضائع من 14 يوما إلى يوم واحد.

وأكد أنه جارى تطوير قطاع النقل البرى للمساهمة فى نقل البضائع بنحو 85 مليون طن سنويا بدلا من مليونى طن، خاصة أنه يوفر 70% من تكاليف النقل التى تتم عبر نهر النيل، مشيرا إلى أنه تم إنشاء خمسة موانئ بالصعيد لرفع كفاءة النقل النهرى لافتا إلى أن حجم الاستثمار فى قطاع الموانئ يصل إلى 20 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يصل إلى 50 مليار جنيه على الرغم من الأزمة المالية، إلا أن قطاع البنية التحتية من القطاعات التى ستشهد ازدهارا فى ظل ألازمة.

من جهته، أكد المهندس تامر أبو الفتوح مستشار وزير النقل لأنظمة المعلومات، إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات ساهم بشكل كبير فى رفع كفاءة التشغيل لشبكة النقل وكفاءة التخطيط والتحكم فى الشبكات وإدارتها وتحصيل الرسوم وتعظيم العائد من الطرق، وجارى العمل على وجود تذكرة واحدة يمكن للراكب استخدامها فى أكثر من مواصلة بالإضافة إلى إتاحة المعلومات عن طريق اللوائح الديناميكية للركاب فى مختلف القطاعات.

أما كريم رمضان المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، فقال، إن قطاع النقل يعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا المعلومات لرفع كفاءة الأداء وتحقيق أكبر عائد، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بتدريب العاملين فى مجال النقل على استخدام الإنترنت والحاسب الآلى والبريد الإلكترونى والاهتمام بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

ودعى إلى التعاون مع قطاع تكنولوجيا المعلومات للإسهام فى الإسراع بتطوير جميع شبكات النقل والتى شهدت طفرة خلال السنوات الماضية.

وقال حسين توفيق رئيس إحدى شركات الاتصالات أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يساهم بشكل كبير فى تطوير شبكات النقل، وتقديم خدمة أفضل للمستخدم فى وقت قصير، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا تسهم بشكل كبير فى الإسراع بعملية التطوير التى تتم فى علمية النقل، وتابع: أن شركته تعمل منذ فترة على تطوير مجموعة من الحلول والخدمات خصيصاً لقطاع النقل الذى نسعى إلى التعرف أكثر عن احتياجاته من واقع مشروعات وخبرات كثيرة اكتسبناها، وأكد أن الوضع الحالى أكثر تفاؤلاً من ذى قبل فى قطاع النقل، مع وجود قيادات تعى جيدا الدور الذى يمكن أن تلعبه تكنولوجيا المعلومات لتطوير قطاع النقل وتخفيض التكاليف وزيادة إنتاجية ورفع كفاءة الأداء.